أظهرت دراسة حديثة أن مستخدمي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة يرغبون في حماية بياناتهم الشخصية، إلا أن هذا الأمر دونه صعوبات نظرا إلى الكمية الهائلة للتطبيقات المتوافرة والتباين الكبير في شروط استخدامها.

وأشار مركز بيو للبحوث إلى انه سجل أكثر من 235 طلبا مختلفا للإذن بالاستخدام بين مليون تطبيق متوافر عبر متجر "غوغل بلاي" للهواتف الذكية العاملة بنظام "اندرويد"، مع معدل خمسة طلبات للإذن لكل تطبيق.

وحالما تمنح هذه الاذونات، عموما عند التحميل، يمكن للتطبيقات على سبيل المثال الاستحصال على معلومات بشأن "الأنشطة الجسدية والتحركات الخاصة بالمستخدمين وعادات البحث على الانترنت والاطلاع على وسائل الإعلام واستخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي وشبكاتهم الشخصية والصور والتسجيلات المصورة التي يشاركونها وابرز الأحاديث التي يجرونها"، بحسب الدراسة.

وقد لا تكون كل هذه الطلبات خبيثة إذ أن تطبيقات كثيرة تحتاج إلى استخدام الكاميرا أو التموضع الجغرافي للجهاز كي تعمل، إلا أن بعض التطبيقات تجمع أحياناً بيانات خاصة وتتشاركها مع شركات معلنة او جهات أخرى.

ولم تشمل دراسة معهد بيو التطبيقات المخصصة للأجهزة العاملة بنظام تشغيل "آي او اس" المستخدم في هواتف "آي فون" وأجهزة "آي باد" اللوحية.

وعادة ما يعمد هذا النظام التابع لـ"آبل" إلى متابعة أنشطة مطوري التطبيقات بدقة اكبر إذ أن "آبل" سحبت في الماضي من متجرها الالكتروني تطبيقات كانت تشارك بيانات خاصة لمستخدميها مع جهات أخرى من دون اذن أصحاب الأجهزة.