تختتم اليوم الأربعاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا اللاتينية في الرياض، وسط تركيز من الدول المشاركة على تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات في ما بينها.
ومن المقرر أن تعقد اليوم جلسة بدءا من الساعة 11 صباحاً.
وافتتحت القمة أمس في حضور عدد من الملوك وقادة الدول العربية وقادة ورؤساء أميركا الجنوبية، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الافتتاح إن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وأميركا اللاتينية نما من ستة مليارات دولار إلى أكثر من 33 مليارا خلال العقد الماضي، داعيا إلى تعزيز هذا التبادل.
وأضاف أن مصر "تتطلع إلى المزيد من الاستثمارات مع دول أميركا اللاتينية".
واعتبر العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز أن "فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة"، داعيا إلى "تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين التي ستوفر إطاراً تنظيمياً وقانونياً لتعزيز تدفقات التجارة بينها".
ونشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية مسودة لمشروع البيان الختامي للقمة الذي يتضمن "إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية" مع تأكيد "أهمية علاقات التعاون" بين الجانبين، والدعوة إلى "حل سلمي للازمة السورية" مع تأكيد "التزام القادة بسيادة واستقلال سوريا".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا في الجلسة الافتتاحية الدول العربية إلى الاقتداء بتجارب دول أميركا اللاتينية في الاستقرار.
وقال "ان الآمال التي ولدها الربيع العربي اصطدمت بالنزاع وعدم الاستقرار والحكومات المتسلطة من سوريا إلى ليبيا وغيرهما".
وأضاف أن "دول أميركا اللاتينية حققت بشكل كبير الانتقال الذي يتطلع إليه عدد كبير من الناس على امتداد العالم العربي".
والقمة هي الرابعة منذ العام 2005 بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية و12 دولة من أميركا اللاتينية.
وتشكل القمة فرصة لبحث التعاون مع دول ذات قدرات اقتصادية وازنة على الصعيد العالمي، لا سيما في مجال النفط الذي تعد السعودية اكبر مصدريه.