نظمت وزارة الصحة الكويتية ندوة نقاشية موسعة بمناسبة اليوم العالمي لداء السكر تحت شعار «الغذاء الصحي اجعله حقا واجبا لا اختيارا ورفاهية» وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يصادف 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، حسبما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية.
وقالت مديرة إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة ورئيسة الندوة عبير البحوه في كلمتها إن نسبة الإصابة بالسكري في الكويت تبلغ 23.1 في المئة وفق آخر إحصائيات المنظمة العالمية للسكري لعام 2013 حيث جاءت الكويت الثانية إقليميا والتاسعة عالميا.
وذكرت أن ارتفاع هذه النسبة في الكويت ترجع إلى الحياة الخاملة وعدم ممارسة النشاط البدني بسبب التخطيط العمراني وعدم وجود مساحات كافية سواء داخل المنازل أو خارجها لممارسة النشاط البدني والوجبات السريعة وعدم تنظيم أوقات الأكل.
وأضافت أن أرقام وحقائق منظمة الصحة العالمية عن مرض السكر تشير إلى وجود 387 مليون بالغ مصاب بمرض السكرى لافتة إلى أنه من المتوقع أن يزداد العدد الى 592 مليونا بحلول عام 2035.
وبينت أن 77 في المئة من مرضى السكري يعيشون فى البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض وأن هناك قرابة 179 مليون مصاب بالمرض غير مشخصين طبيا مشيرة إلى أن مرض السكري تسبب بحوالى 4.9 مليون حالة وفاة فى عام 2014 وأن هناك حالة وفاة كل سبع ثوان بسبب المرض.
ولفتت إلى أن المرض استهلك 612 مليار دولار من الانفاق الصحي العالمي لعام 2014 و 11 في المئة من الانفاق الكلي للبالغين وأن هناك أكثر من 21 مليون طفل أصيبوا بداء السكري أثناء الحمل خلال عام 2013 بمعدل 1 من 6 من المواليد.
وأكدت أن الحياة ذات النمط الصحي تمنع حدوث السكري من النوع الثاني حتى نسبة 70 في المئة، كما أن الأكل الصحي يساعد على تقليل مخاطر ومضاعفات المرض.
وأشارت إلى الوقائع الرئيسية في عام 2014 حيث كان معدل الانتشار العالمي للسكري يقدر بنحو تسعة في المئة بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر وأنه في عام 2012 كان السكري سببا مباشرا في نحو 1.5 مليون حالة وفاة.
وذكرت أن هناك ما يزيد على 80 في المئة من الوفيات الناجمة عن السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مبينة أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يكون السكري السبب السابع للوفاة في عام 2030.
و قالت إن داء السكري يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأن 50 في المئة من المصابين بالمرض يموتون بسبب الأمراض القلبية الوعائية مضيفة أن ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي «تلف الأعصاب» في القدمين يؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى وإلى بتر الأطراف في نهاية المطاف.
وذكرت البحوه أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 170 مليون نسمة يعانون من السكري في جميع أنحاء العالم وأن هذا العدد قد يتضاعف بحلول عام 2030 لافتة إلى أن السكري ومضاعفاته العديدة تشكل عبئا فادحا على صحة بلدان العالم واقتصاداتها.
وأوضحت أن التقديرات تشير إلى إمكانية الوقاية من نسبة تصل إلى 80 في المئة من مجموع عمليات البتر الناجمة عن السكري عن طريق اتباع النهج الأساسية الخاصة بالتدبير العلاجي لمرضى هذا الداء ورعايتهم.
وأكدت على أهمية المحافظة على الوزن ومحاربة السمنة والسكري وذلك من خلال الاستمرار بممارسة الرياضة على الأقل نصف ساعة كل يوم وتناول الطعام الصحي الغني بالخضراوات والفواكه وحبوب الحنطة والتقليل من تناول الحلويات ومعظم النشويات خاصة الخبز الأبيض وتجنب المبالغة في تناول السوائل الغنية بالسكري وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
واستضافت الندوة استشاري الغدد الصماء والسكر فهد العنزي الذي تطرق الى اشكالية مرض السكري في منطقة الخليج وكيفية التعامل معه فيما تحدثت الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية إقبال الشايجي عن اضرار الخمول وكيفية التخلص منه.