يدخل اليوم الأربعاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) قصابو المحرق يومهم الـ 41 وهم ممتنعون عن تداول اللحوم رغم تردد الزبائن عليهم للسؤال عنها وطلبها في بعض الأحيان.

ورصدت «الوسط» أثناء تواجدها في سوق المحرق المركزي يوم أمس الثلثاء تردد بعض الزبائن على السوق والسؤال عن اللحوم وأسعارها. ولم يتردد الزبون إبراهيم الحرمي في الجواب بـ «نعم سأشتري» بعد سؤال وجهته له «الوسط» أثناء تواجده في السوق. مضيفاً «جئت هنا لشراء اللحوم ولكن ليس بإرادتي بل نزولاً عند رغبة أفراد عائلتي الذين ألحو علي لرغبتهم في تناول وجبات اللحوم. ولو كان متوفراً لاشتريت خمسة كيلوغرامات». ويعلم الحرمي بالأسعار الجديدة للحوم وقد جاء مستعداً لشرائها بواقع دينارين للكيلوغرام. وعند سؤاله إن كان سيشتري لو كان بالسعر الأولي بعد رفع الدعم وهو 3.500 دنانير أجاب «قطعاً لا. وللعلم فإن هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها السوق من بعد ارتفاع الأسعار، والسبب كان السعر الأولي الذي يعتبر مبالغاً فيه».

زبون آخر لم يرد ذكر اسمه صرح بأنه جاء لشراء اللحوم العربية. مبيناً أنه اعتاد على شراء هذه اللحوم من السوق وأنه لا يرغب في لحوم الأغنام المستوردة، وحتى عندما كان سعرها مدعوماً لم يقبل على شرائها.

من جهته، قال القصاب يوسف الحاكور أن «الزبائن تأتي للسوق وتتصل بنا بشكل يومي للسؤال عن الأسعار وأحياناً لطلب اللحوم. وشخصياً وردني يوم أمس اتصال من أحد المآتم يريد مني توفير كمية ألفي كيلوغرام لوجبات يوم الأربعين. لكنني لا استطيع في الوقت الحالي توفيرها. وليس لدي المبلغ كي أعطيه للشركة فلقد استنزفنا أموالنا الشهر الماضي».

ويضيف الحاكور «نحن نعلم أن الزبائن ستأتي للسوق لو قمنا بعرض اللحوم. لكنها ستكون زبائن معدودة على الأصابع، كالتي تأتي الآن وتسأل. وهذا يعني أن الأزمة ستستمر وربما يكون وقعها علينا أشد».

أما القصاب أحمد علي بوحمد فيقول «أغلب الزبائن التي تأتي للشراء، تطلب اللحوم العربية. أما زبائن اللحوم الأسترالية فهي تأتي غالباً للسؤال عن انخفاض أسعارها، وتنصرف ما إن تسمع أن سعرها لم يعد لما كان عليه».

والتقى يوم أمس قصابو المحرق بمحافظ المحرق، وتباحثوا معه عن أوضاعهم وما آلت إليه سوق اللحوم من بعد رفع الدعم. وقال القصاب جلال فرج إن «المحافظ استقبلنا بحفاوة. وكان إيجابياً معنا ووعدنا كعادته برفع توصيات للجهات المعنية وبالأخص فيما يتعلق بموضوع الحظائر والمسلخ المركزي. ونحن نحيي فيه هذه المبادرات وحسن إصغائه لنا».