استمر حتى يوم أمس الثلثاء (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) وجود بعض المقاصب المغلقة في سوق المنامة المركزي للحوم وذلك لسبب عزوف المواطنين عن شراء اللحوم. هذا وشهد السوق وفرة في لحوم الأغنام الاسترالية المذبوحة محلياً والتي تعتبر مفضلة بالنسبة للمستهلك البحريني على اللحوم المبردة المذبوحة في الخارج. وكان القصاب اسماعيل شجاعي قد أغلق مقصبه بعد ثلاثة أيام من ارتفاع الأسعار وذلك حسب قوله بسبب «عدم وجود زبائن في السوق. وقد جربت فتح المقصب مع بداية ارتفاع الأسعار واشتريت أربع ذبائح. لم يشتر مني أحد. وظلت الذبائح معلقة حتى فسدت وخسرتها. ومنذ ذلك الحين حتى يومنا هذا أغلقت المقصب في انتظار تحسن الأمور».

مضيفاً «المشكلة لا تحل بالنسبة لنا كقصابين مع فتح المحل. فالعمال يطالبونك برواتبهم حتى لو لم يكن هناك انتاج. وبالنسبة لي، لدي عاملان يتقاضى الواحد منهم 120 دينارا، وقد التزمت بدفع رواتبهم رغم عدم وجود الانتاج». ورغم اغلاقه لمقصبه يتواجد شجاعي في السوق بين الحين والحين وذلك كي يكون مطلعاً على الأوضاع باستمرار. ومن وجهة نظره لا يرى حلاً لوضع السوق الحالي غير «خفض الأسعار للمستوى الذي يتقبله المستهلك. وإلا ما فائدة السوق دون زبائن. وانظر حولكم للمقاصب المغلقة. والسبب معروف».

من جانبه، قال أحمد القصاب إن شركة البحرين للمواشي أوقفت منذ خمسة أيام تزويد المقاصب بلحوم الأغنام المبردة والمذبوحة في الخارج، مكتفية بتوفير لحوم الأغنام المذبوحة محلياً ولحوم الأبقار الباكستانية. وأوضح أن «هذه الذبائح يقبل على شرائها الزبون أكثر من المبردة والمذبوحة في الخارج وذلك لاطمئنانه لها. وسعرها الآن يعتبر منخفضا مقارنة بما كانت عليه مع بداية رفع الدعم. اذ كانت تباع على الزبون بـ 3.500 دينار. أما الآن فانخفضت لسعر الدينارين عن الكيلوغرام».

وتساءل القصاب «هل هذا السعر سيستمر أما لا؟ فمن الواضح أن السعر الحالي نتيجة تكدس الأغنام الحية لدى الشركة فهي ستتخلص منه في الوقت الجاري بهذا السعر. ولكن بعد انتهاء المخزون لديها فإنها ستضع السوق بين خيارين».

مواصلاً حديثه «الخيار الأول أن تتوقف عن استيراد الأغنام الحية والاكتفاء بالمبردة. والثاني هو أن تستورد كميات أقل وتكون بحجم احتياج السوق. وفي هذه الحالة لن يكون سعره كما هو عليه الآن، لأن هذا السعر حسب الشركة يعتبر خسارة لها».