أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن الكاتب البحريني خالد البسام تشهد له سيرته التي تشكل ركناً من أركان المشهد الأدبي لمملكة البحرين، وقالت: «هذا العمر الذي منحه خالد البسام للثقافة، الكتابة والأدب سيبقى رغم الغياب. البحرين وفية لهؤلاء الذين يرسمون ملامح الوطن في إبداعاتهم وأعمالهم. وكاتبنا الحاضر الغائب صنع ذلك مؤمنا بقيمة الكلمة وجمالها وقدرتها على التواصل الإنساني والحضاري مع الآخر». وأشارت إلى أن الثقافة تعمل دائما على تعزيز أثر الفنانين والمبدعين والأدباء وإعطائهم وذاكرتهم ما يستحقون، مؤكدة أن الثقافة تعتني بذاكرة المثقفين كما تعتني بتفاصيل المكان والعمران.
وودّع الكاتب البحريني خالد البسام مملكة البحرين أمس الثلثاء (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، ولكنه قرر أن لا يغيب عن المشهد الثقافي البحريني حيث كرس لمملكة البحرين أجمل إبداعاته وأعماله كواحد من أبرز الأدباء المعاصرين، تاركاً خلفه ذاكرة أدبية جميلة وسيرة وهبها للكتابة.
يذكر أن الكاتب البحريني خالد البسام له أكثر من 32 كتاباً في التاريخ والأدب والصحافة، وقد تم تكريمه بجائزة دول مجلس التعاون في الإبداع يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في العاصمة القطرية الدوحة إلى جانب الإعلامية بروين حبيب والفنان التشكيلي عدنان الراشد. كما مؤسسة خوجه الثقافية السعودية في مدينة جدة بتكريمه في العام 2014 على مجمل اعماله وكتبه التاريخية والأدبية.
وعمل كاتبا وصحافيا في العديد من الصحف والمجلات في البحرين ومنطقة الخليج منذ العام 1981 وتسلم العديد منا لجوائز الأخرى مثل: المركز الأول في استفتاء كتاب الأعمدة المفضلين في الصحافة البحرينية العام 1999. كذلك حصل كتاباه «خليج الحكايات» العام 1993 و»صدمة الاحتكاك» العام 1998 على شهادة أكثر الكتب انتشاراً في بريطانيا حسب تقييم الصحف العربية في لندن.
وأصـدر مجمـوعة كبيرة من المؤلفات في تاريخ البحرين والخليج والعالم العربي منها: تلك الأيام، رجال في جزائر اللؤلؤ، القوافل، خليج الحكايات، مرفأ الذكريات، صدمة الاحتكاك، حكايات من البحرين، نسوان زمان، يا زمان الخليج، كلنا فداك، ثرثرة فوق دجلة، يوميات المنفي، والنجدي الطيب.
العدد 4813 - الثلثاء 10 نوفمبر 2015م الموافق 27 محرم 1437هـ