العدد 4813 - الثلثاء 10 نوفمبر 2015م الموافق 27 محرم 1437هـ

الجيش السوري يفك حصار «داعش» لمطار كويرس

روسيا ستقترح عملية إصلاح دستوري في سورية تستغرق 18 شهراً

جنود سوريون يسيرون في مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي   - afp
جنود سوريون يسيرون في مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي - afp

كويرس (سورية) - أ ف ب، رويترز 

10 نوفمبر 2015

سجلت قوات النظام السوري أمس الثلثاء (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) اختراقاً هو الأهم منذ بدء الحملة الجوية الروسية الداعمة له إذ نجحت بخرق الحصار الذي فرضه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» منذ ربيع 2014 على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي في شمال البلاد.

وفي مدينة اللاذقية في غرب سورية، قتل 22 شخصاً وأصيب أكثر من 60 آخرون بجروح جراء سقوط قذيفتين في منطقتين قريبتين من جامعة تشرين شرق المدينة.

وإثر معارك عنيفة نجح الجيش السوري في خرق حصار يفرضه تنظيم «داعش» على مطار كويرس العسكري، وفق ما أفاد مصور يتعاون مع «فرانس برس» في المكان.

وقال المصور إنه تم فك الحصار من الجهة الغربية، إذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت بإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً. وأشار إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف تنظيم «داعش».

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش وتلتقي مع القوات المدافعة عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي».

وأوضح مصدر سوري ميداني «تلاقت قوات الجيش السوري المتقدمة من حامية المطار لتفك الحصار بشكل نهائي بعد فتح ثغرة ووصول قوة مشاة إلى المطار» وذلك عقب السيطرة على قرى من الجهة الجنوبية الغربية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أن «العملية العسكرية لفك الحصار عن مطار كويرس بدأت في اواخر شهر سبتمبر/ أيلول بدعم من مقاتلين إيرانيين وحزب الله وقوات الدفاع الوطني، وترافقت أيضاً مع غارات للطائرات الحربية الروسية».

وبحسب عبد الرحمن، فإن فك الحصار عن كويرس وضمان أمن المنطقة المحيطة به يتيح لموسكو استخدامه لاحقاً كقاعدة عسكرية لعملياتها وخصوصاً لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب.

وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على مدينة حلب، التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012.

من جهة ثانية قتل 22 شخصاً وأصيب 62 آخرون بجروح أمس (الثلثاء) جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية في واحدة من أكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري، وفق ما أورد الإعلام الرسمي.

وافاد التلفزيون السوري الرسمي عن سقوط «22 شهيداً و62 جريحاً» جراء القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية.

وتعتبر محافظة اللاذقية في غرب سورية من المحافظات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.

وفي دمشق، قتل شخص وأصيب خمسة بجروح أمس جراء سقوط قذائف عدة على أحياء سكنية عدة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية.

سياسياً، أظهرت مسودة وثيقة حصلت عليها «رويترز» أمس (الثلثاء) أن روسيا تريد أن تتفق الحكومة والمعارضة السورية على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً تعقبها انتخابات رئاسية مبكرة.

ووضعت روسيا الاقتراح الذي يتألف من ثماني نقاط قبل جولة ثانية من المحادثات المتعددة الأطراف بشأن سورية في فيينا في وقت لاحق هذا الأسبوع. ويقول الاقتراح إنه ينبغي للأطراف السورية الاتفاق على الخطوات في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في المستقبل.

وتقول المسودة إن الرئيس بشار الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري غير أنها لا تستبعد مشاركته في الانتخابات المبكرة.

كما قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس (الثلثاء) إن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف التقى بوفد للمعارضة السورية في موسكو.

وأضافت الوزارة أن بوجدانوف التقى مع ممثلين عن جبهة التحرير والتغيير السورية.

من جهتها، أعلنت بريطانيا أمس أن القوى العظمى التي تلتقي السبت في فيينا في محاولة لوضع حد للنزاع السوري تعد قائمة بالمجموعات «الإرهابية» في سورية، محذرة بأن بعض الدول سيتعين عليها وقف دعمها لفصائل مقاتلة على الأرض.

وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند لصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن «سيتطلب الأمر تفكيراً وتريثاً من جهات عدة بما فيها الولايات المتحدة».

العدد 4813 - الثلثاء 10 نوفمبر 2015م الموافق 27 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً