أكد نائب وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، أن "علاقة الكويت طيبة مع إيران وصاحب الســـمو الأمير يحرص على إقامة علاقات طيبة معها بما يخدم أمن واستقرار المنطقة"، معربا عن اعتقاده أن "المسؤولين الإيرانيين لديهم النظرة نفسها"، مشيرا في الوقت نفسه إلى "عدد من نقاط الخلاف ونقاط الاتفاق"، معتبرا أن "العلاقات معها ليست ممهدة وإنما تشهد مطبات كثيرة ومشاكل نسعى جميعا لتذليلها بما يخدم مصالحنا المشتركة واستقرار وأمن المنـــطقة".
كلام السعيد جاء خلال مشاركته الاحتفال الذي نظمته السفارة الكبودية لدى البلاد بمناسبة العيد الوطني، حيث بين السفير السعيد أن "القيادة السياسية وعلى رأسها صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده تولي العلاقات الكويتية - الآسيوية أهمية كبيرة"، موضحا أنها علاقات متطورة عبر سنوات طويلة، ومشيرا إلى أن "الكويت جزء من هذه القارة تؤثر فيها وتتأثر بها ولذلك تعمل وزارة الخارجية وعلى رأسها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على الدفع بها قدما"، لافتا إلى أن "العلاقات بين الكويت وكمبوديا علاقات متنامية وتتطور باستمرار"، ذلك وفق ما أفادت صحيفة "الأنباء" اليوم الأربعاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وردا على سؤال عن خططه المستقبلية بعد تسلمه منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا قال السعيد "بدأنا باجتماعات مكثفة مع أركان الوزارة، كما أنني لا أعمل من فراغ وسأكمل المشوار من حيث انتهى من سبقني في هذا المنصب ونأمل في إحداث نقلة نوعية في العلاقات الكويتية -الآسيوية والتي تعكس المصالح المشتركة بيننا"، لافتا إلى أن "العالم اجمع يتسابق في بناء العلاقات مع القارة الآسيوية".
وأوضح السعيد انه في تحد مع نفسه في هذا المنصب والذي يبرهن السياسة والديبلوماسية الكويتية الاقتصادية بالدرجة الأولى تجاه القارة الآسيوية، مشددا على "أهمية التبادل الاقتصادي مع الدول الآسيوية"، مشيرا إلى أن "غالبية النفط الكويتي يصدر إلى تلك الدول، كما أن الكويت تستورد من الدول الآسيوية".
وأبــــدى السعيد حرصه علــــى "بذل كــــل الجهود بــــما يخدم توطيد العلاقات الكويتية ـ الآسيوية، مــــن خلال تسخير جميع الخبرات المتاحة في خدمة هــذه العلاقات والتي أوصانا بها صاحب السمو، لافتا إلى أن "النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أعطى توجيهاته بضرورة تطوير هذه العلاقات"، مبينا أن "جميع الملفات في الشأن الآسيوي مهمة وملحة، والمسؤولين في الوزارة يعملون ويجتهدون في أي موقع ومكان يوضعون به".
من جهته تحدث سفير مملكة كمبوديا لدى البلاد سمان منان عن المناسبة، حيث لفت إلى أن "التاسع من نوفمبر يمثل مناسبة تاريخية عزيزة على قلب كل مواطن كمبودي، حيث نلنا الاستقلال الكامل في مثل هذا اليوم من عام 1953"، موضحا أن بلاده "اتخذت الحياد نهجا لها بعد الاستقلال، وهذا ما جعلها تحظى بدعم المجتمع الدولي".
وشدد منان على أهمية العلاقات بين الكويت وكمبوديا واصفا إياها "بالعميقة والمتميزة"، موضحا أن "العلاقات الديبلوماسية والتي بدأت بشكل رسمي بين البلدين في عام 1994 وتوجت بافتتاح الكويت لسفارتها في بنوم بن عام 2011 تتطور بشكل لافت".
ولفت منان إلى أن "الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين كان لها بالغ الأثر في تقوية أواصر العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون"، مستذكرا "زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد لكمبوديا في عام 2008 وزيارة رئيس الوزراء الكمبودي للكويت في يناير عام 2009"، موضحا أن "هاتين الزيارتين ترتب عليهما توقيع عدد من الاتفاقات الثنائية ومذكرات التفاهم بين البلدين، فضلا عن زيارة وزير التجارة الكمبودي للكويت في نوفمبر عام 2014 لدعم التبادل التجاري والتعريف بالفرص الاستثمارية في كمبوديا، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية الكمبودي للكويت في فبراير عام 2015".
وأشار منان إلى "دعم الكويت المستمر ومساعــــداتها الكريمة لمملكة كمــــبوديا وخاصة في مجال إعـــادة بناء البنية التــــحتية"، معربا عن شكره وتقديره للكويت حكومة وشعبا على جهودهم في هذا الصدد، متأملا في أن "تتنوع آفاق التعاون لتطال مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك".
سيليمان: دعم دائم للكويت بالمعدات العسكرية وتزويدها بأنظمة صواريخ أمر روتيني
أكد السفير الأميركي لدى البلاد دوغلاس سيليمان أن "الولايات المتحدة الأميركية دائما ما تدعم الكويت بالمعدات العسكرية"، مشيرا ردا على سؤال حول موافقة الكونغرس الأميركي على تزويد الكويت بأنظمة صواريخ جديدة التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق بأن "هذا أمر روتيني يتعامل معه الكونغرس كأي صفقة تبرم في المجال الأمني".
وحول وجود زيارات مرتقبة لمسؤولين أميركيين إلى الكويت قريبا قال: "كان لدينا زيارة لمسؤولين عسكريين كبار ونحن نعمل على زيارات أخرى، ولكن لا جديد حتى الآن".
وبالحديث عن الوضع عــلى الساحة السورية لفت سيليمان إلى أنه "يحتاج إلى الحوار والمــفاوضات المباشرة وإيجاد الحلول المناسبة في حال رحيل نظام الأسد لأنه سبب المشكلة السورية".
وحول ما تم تداوله مؤخرا عن احتمال وجود قنبلة في الطائرة الروسية وفق ما صرح به الرئيس أوباما، قال سيليمان "لا أستطيع التحدث عن هذا الأمر لأنه ليس لدي أي معلومات حول ما حدث"، مشيرا إلى عدم وجود عدد كبير من الأميركيين في شرم الشيخ بنفس عدد الروسيين والبريطانـيين.
وحول الأزمة اليمنية واجتماع جنيف المقبل قال: "نحن مؤمنون بأنه لابد من أن يصل المجتمع الدولي لحلول في اليمن وإيقاف الحرب والدخول في مفاوضات بين الحكومة والأطراف الأخرى"، داعيا "الجميع لمد يد العون للشعب اليمني والتكاتف من أجل الوصول إلى حل بين جميع الأطراف ولابد من انطلاق العملية السياسية في أقرب وقت ممكن".
عاطف: الكويت تدعم مصر للخروج من أزمتها السياحية ولقاء مكرم مع الصبيح إيجابي وأثمر مزيداً من التنسيق لاستقدام العمالة
اعـــتبر السفير المصري لدى البــلاد ياسر عاطــف الكـلام حول تخوف الكويتيين من الــذهاب إلى مصر "عار عن الصحة"، مشيرا إلى أن "الكويتيين يدعمون مصر ويبحثون سبل مساعدتها للخروج من الأزمة التي يتعرض لها قطاع السياحة على خلفية سقــوط الطائرة الروســية في سيناء".
ووصف عاطف لقاء وزيرة الهجرة والمصريين في الخــارج نــبيلة مكـرم مــع وزيرة الشؤون الاجتماعية والــعمل هند الصبيح "بالإيجــابي والذي أثمر أوجها إضافية للتنسيق والتعاون بين البلدين بشأن استقدام العمالة والإعلان عن الوظائف"، موضحا أنــها أكدت خلال الزيارة على "أن حادثة حـــولي الأخيرة وغيرها من الحوادث لن تؤثر عــلى العلاقات المصرية - الكويتية"، مبدية استعدادها للعمل علـــى حل أي مشاكل للعمالة المصرية في الكويت بما يساعد على تحسين وضع الجـالية وخاصة الأوضاع القانونية.