أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الحكومة ترحب بالملاحظات التي تستهدف دعم سياساتها في الرقابة التي تطور الأداء وتوجه استغلال المال العام في الأوجه المخصصة له قانونيا، معربا سموه في هذا الصدد عن الاعتزاز بالتعاطي الايجابي للصحافة الوطنية وكتاب الأعمدة مع ملاحظات تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية 2014 - 2015 والذي يعكس الشراكة والدور الفاعل لصحافتنا الوطنية في مسيرة العمل الوطني.

وحيا سمو رئيس الوزراء روح المبادرة في الشعب البحريني التي قادته نحو التميز في الانجاز الوطني لينال بجدارة تقدير وإعجاب العالم ومنظماته، منوهاً سموه بما يتميز به المواطن من وعي وإدراك للتحديات وتعامله الحضاري معها ومع كل توجه جديد يحقق المصلحة الوطنية العليا.

وأعرب سموه خلال استقباله بقصر القضيبية صباح اليوم الثلثاء (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، عدداً من المسئولين بمملكة البحرين ورجال الصحافة والإعلام وكتاب الأعمدة ورجال الأعمال والأكاديميين والمواطنين، عن الفخر والاعتزاز بقيم التعايش وقبول الآخر التي باتت أحد مميزات المجتمع البحريني، مؤكداً سموه أن هذه القيم شكلت على مر التاريخ بواعث لصناعة المنجز الحضاري الوطني الذي نفاخر به، ومازالت ترفد المجتمع البحريني بالقوة والتماسك على رغم محاولات شق الصف وزرع بذور الفتنة.

وأشار سموه إلى أن الحكومة أدركت أن الاستثمار الناجح هو الذي يستهدف المواطن البحريني، لذا ركزت اهتمامها باتجاه التنمية البشرية ومازالت تعطي هذا الاستثمار المساحة الأكبر من برامجها حتى غدت تخطو بثقة وثبات نحو المستقبل.

وأكد سموه أن المستجدات والتحديات الجمة اليوم تتطلب أن يتواكب معها إعلاما ديناميكيا يتفاعل مع الحدث ويمتلك روح المبادرة في التحليل والتشخيص وتوعية الرأي العام، لافتا سموه إلى أن الصحافة الوطنية نجحت في أن تكون قريبة من المواطن وجزءا أصيلا من المصادر التي يتعرف من خلالها على التطورات المحلية والإقليمية والدولية، وهو دور يبعث على الفخر والاعتزاز.

وتطرق سمو رئيس الوزراء مع الحضور إلى التطورات والمستجدات إقليميا ودوليا، وأكد سموه أن المخططات التي تستهدف الأمة العربية في ازدياد وهذا يتطلب أن يتوازى معها اتحادا عربيا في الكلمة والموقف لتتمكن هذه الدول من دحر هذه المخططات وتجنيب شعوبها تبعات ذلك، واستذكر سموه بالتقدير والعرفان الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الإعلاء من التضامن العربي والدفاع عن قضايا العرب والمسلمين وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة.