ناقش وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي إنشاء "مراكز استقبال" للاجئين في البلقان وتوفير بنية تحتية في دول العبور بين اليونان وإيطاليا وألمانيا والسويد. فيما شكا وزير داخلية ألمانيا من البطء في مواجهة العدد المرتفع للاجئين.
وقال مسؤولون كبار إن الاتحاد الأوروبي يناقش إنشاء مراكز لاستقبال المهاجرين في البلقان لتوزيع عبء تسجيل عشرات الآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء. ويصب الاتحاد الأوروبي تركيزه حتى الآن على تسجيل المهاجرين وأخذ، بصماتهم وتحديد هوياتهم في اليونان قبيل توزيع هؤلاء المؤهلين لنيل اللجوء إلى الدول الأعضاء الأخرى. ويتم تطبيق نفس العملية في إيطاليا، الدولة التي عادة ما تكون أولى محطات اللاجئين في الاتحاد الأوروبي بعد رحلتهم عبر البحر المتوسط من ليبيا. غير أن وزير خارجية لوكسمبورغ يان اسيلبورن، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، قال إنه ربما حان الوقت لتغيير ذلك. وقال اسيلبورن للصحفيين في بروكسل بعد انتهاء المحادثات مع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي "إننا لا يمكن أن نتصور أو نأمل أو حتى نفرض أن بلدا مثل اليونان ستواجه وحدها هذا التدفق الاستثنائي للغاية، وغير المسبوق في الاتحاد الأوروبي".
وتابع أن " دول العبور الواقعة بين اليونان وألمانيا أو السويد يجب هي الأخرى أن يكون لديها بنية تحتية ومراكز استقبال حيث يمكن تسجيل كل أولئك الذين لا يمكن استقبالهم في بلد الوصول، سواء كانت إيطاليا أو اليونان، ولكن اليونان في المقام الأول".
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير قد صرح "نحن بكل بساطة نعاني من البطء في مواجهة العدد المرتفع للاجئين الذين يواصلون المجيء".
كما أشار إلى بطء إعادة توزيع اللاجئين على الدول انطلاقا من مراكز استقبال وتسجيل في اليونان وايطاليا "لا تعمل بالشكل المناسب". فمن بين 160 ألف لاجئ يجب إعادة إسكانهم في الاتحاد الأوروبي تم ذلك مع 150 شخصا فحسب. وقال وزراء الداخلية في بيان مشترك بعد انتهاء اجتماعهم اليوم الاثنين إنهم اتفقوا على "بحث مفهوم مراكز الاستقبال"، ولكن حجم التأييد لهذا النهج لم يكن واضحا. ولايزال يتعين رؤية حجم الترحيب بالاقتراح في دول البلقان، حيث تواجه العديد من الدول هناك موجة هجرة كبيرة.