وضع المنتخب الفلسطيني حدّاً لانتصارات نظيره السعودي وأرغمه على التعادل السلبي أمس (الاثنين) على استاد عمان الدولي في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 وكأس آسيا في الإمارات 2019.

وتأجل موعد إقامة المباراة أكثر من مرة بسبب رفض المنتخب السعودي اللعب في رام الله. وعزز المنتخب السعودي صدارته للمجموعة الأولى رافعاً رصيده لـ 13 نقطة من 5 مباريات، فيما رفع المنتخب الفلسطيني رصيده لـ 6 نقاط في المركز الثالث من 5 مباريات وبفارق نقطة خلف الإمارات التي خاضت 4 مباريات.

وشهد اللقاء فرصاً خطيرة للفريقين أبرزها تسديدات ياسر الشهراني ومحمد السهلاوي تكفل بصدّها حارس المنتخب الفلسطيني توفيق أبوحماد، قبل أن ينجح المدافع هيثم ذيب من إخراج كرة تيسير الجاسم قبل أن تتجاوز خط المرمى، فيما هدد أشرف نعمان مرمى المنتخب السعودي بتسديدة من مسافة بعيدة سيطر عليها الحارس خالد شراحيلي.

وتبادل الفريقان السيطرة والهجمات في الشوط الثاني الذي شهد أخطر الفرص عندما سدد أشرف نعمان كرة قوية مرت بجوار المرمى القريب، رد عليه عبدالله الزوري بكرة فوق المرمى.

ودار جدل كبير حول مكان إقامة المباراة قبل أن تقام على استاد عمان الدولي بطلب من الجانب الفلسطيني وبناء على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعدما رفض المنتخب السعودي السفر إلى رام الله عبر المنافذ الحدودية التي يسيطر عليها الكيان الصهيوني.

وتتأهل المنتخبات المتصدرة للمجموعات الثماني إلى الدور الثالث من التصفيات إضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني. ولم يسبق للمنتخب الفلسطيني الوصول إلى نهائيات كأس العالم بينما وصلت السعودية 4 مرات متتالية بين 1994 و2006 قبل أن تخفق - مثل كل المنتخبات العربية في قارة آسيا - في الظهور في آخر نسختين.

وحافظ المنتخب الفلسطيني على فرصته في التقدم بالتصفيات قبل أن يلعب بعد 3 أيام مع ماليزيا في مباراة نقلها الفيفا أيضاً إلى العاصمة الأردنية.

ورغم أفضلية منتخب السعودية من الناحية النظرية إلا أن نظيره الفلسطيني كان ندّاً قويّاً على غرار المباراة الأولى بينهما في الدمام في 11 يونيو/ حزيران الماضي في انطلاق التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019. وكانت المباراة في الدمام على وشك الانتهاء بالتعادل قبل أن يسجل محمد السهلاوي هدف الانتصار 3/2 في اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع.