لقد وجدوا أن الجنود الذين عادوا من حرب الخليج الأولى يعانون من التعب والاكتئاب المتواصل، وأصيب الكثير منهم بالسرطانات بسبب تعرضهم إلى الإشعاعات من المواد الكيميائية المستعملة في الحرب حينها مقارنةً بالجنود الذين لم يأتوا للمحاربة.
وأود أن أركز اليوم على مرضٍ غريب اسمه الوهن أو التعب المزمن، والذي لا يتمكن الفرد من القيام بالكثير من المهمات حتى البسيطة، ويؤجلها دائماً ولا توجد لديه الرغبة في الأشياء، وتضعف قدراته وذاكرته للأنشطه عموماً وكأن لديه نوعاً من الاكتئاب، كما يمرضون كثيراً بأمراض متنوعة منها الزكام، ووجع الحنجرة، والأذن والإصابة بالإسهال أو الإمساك المتكرر، وقد يموتون فجأه ودون سابق إنذار لا سمح الله.
ومن خلال الدراسات العلمية وجد أنه يصيب الفئه العمرية ما بين العشرين والأربعين عاماً على رغم أنه لا يُستثنى منها أية فئة عُمرية، كما وجد بأن هنالك مادة اسمها (الميتاكوندريا) وهي من المواد المولدة للطاقة، والتي تقل نسبتها عند هؤلاء، مما تسبب تلفاً في الدماغ والنخاع الشوكي وتدمر الجهاز المناعي والذي يقاوم الأمراض عادةً، وينشط الحافز لمقاومة الأمراض وللعمل وحب الحياة.
وقد يكون سبب إقلالها هو كثرة العمل وتحت ظروفٍ سيئة مع الضغوط البيئية والمشاكل النفسية والاجتماعية، أو كثرة التعرض للملوثات مثل الزئبق والمواد الكيميائية، والإشعاعية مثلما حدث للجنود، وزيادة المواد الحافظة التي يتناولونها في وجباتهم مثل الوجبات السريعة أو رشها على المأكولات الزراعية واللحوم، والسهر وقلة النوم والراحة، وعدم ممارسة الرياضة، كما تتسبب في ازدياد السُمنة.
كما قد يكون بسبب نقص الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين D ،B والزنك والحديد ... الخ.
إنه مما لاشك فيه أن إنسان العصر يمارس أشياء فوق طاقته لتوفير حاجاته الأساسية، وأن الإحساس بالتعب المتواصل، وقلة النشاط والأمراض ليس بمستغرب لأنها تحصيل حاصل بسبب نقص المناعة الذي ذكرته، إذن فتراكم كل تلك الأشياء هي التي تهدد حياتنا، وبالتالي تؤدي إلى نقص الطاقة والشعور بالتعب المزمن.
أوليس عصرٍنا هذا عصر المعاناة والتي يعانيها البشر في كل مكان وأحاسيسنا بالخوف والتوجس مما يدور حولنا من الغدر وعدم الانصاف والقتل والحرقِ وتدمير البلدان والتي لا تحتملها الجبال ويعيش الكثيرون في حياتهم مُسيرين متوجسين ولا يعون ما الذي سيأتيهم به الغد أم هل سيرون الغد أم ستأتيهم مصيبة مستعجلة!
لذا إن ناقوس الخطر يدق عند أبوابنا فعلينا الحذر والانتباه وكان الله في عون الجميع.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ
مقال جميل ومميز
ارجوا منك كتابة المزيد من الروحانيات اسلوبك سهل وانيق دامت وسلمت يداك
شكرًا دكتورة وأتمنى ان تكتبي مزيدا في نفس المرضوع
أرجو من الدكتورة ان تكتب موضوع اخر عن نفس الموضوع وبتفاصيل اكثر لأنني أعاني من مشكلة انعدام الرغبة في عمل اي شئ ولا أتحمس لأي شئ أبدا وأعاني من اللامبالاة ولا أقوم بواجباتي الوظيفية والأسرية الا بصعوبة كبيرة
الاكتئاب
لعل يكون الاكتئاب أو الكابة من أكبر الاسباب التي تجعل الفرد بعيد عن مستوى النشاط الطبيعي وكثير الهموم من هنا يمكن القول أن العلاجات العينية للامراض التي تصيب الانسان كوجع الراس أو المشاكل الباطنية أو الحنجرة وغيرها تكون بطيئة جدا مقارنة بالفرد الذي لا يعاني من أمراض روحية أو نفسية تعيق من مستوى العلاج.
الله يستر
هذا اللي احس انا به ، هذا المقال بمثابة جرس انذار لي ، يبغى لينا نغير الكثير من السلوكيات المسببه لهذه الحاله ، و نكثر من اخراج الصدقات ( صدقة السر تطفئ غضب الرب ) كما ورد عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام
الملوثات الكهرومغناطيسية
هناك سبب يعتبر من ضمن الأسباب الرئيسة للمرض في العصر الرقمي هو التعرض للموجات الكهرومغناطيسية اللاسلكية الصادرة عن الهوائيات الذكية smart antenna المشهورة تجاريا الواي فاي ، الواي ماكس، البلوتوث، الجيل الثاني ، الجيل الثالث، الجيل الرابع ، وجميعها في نطاق الموجات الدقيقة microwave
ابعد الله عنكم الهموم
الهموم والمشاكل تأخذ الجزء الاكبر من تعب الجسم وتتحول لامراض مختلفه لا تستجيب للعلاج على رغم بساطتها ف الروح هي الاكثر تضررا من الهموم لذلك ينعكس على الجسم وشفاكم الله من كل داء