سمحت السلطات الأمنية أمس الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني2015م) لعالم الدين المحكوم بالمؤبد فيما يعرف بقضية «الرموز الـ21»، الشيخ عبدالجليل المقداد، وأخيه يوسف، بحضور مراسم تشييع وعزاء شقيقهما المتوفى عبدالحسين.
وتوفي عبدالحسين المقداد يوم الثلثاء الماضي (3 نوفمبر2015)، بينما تأخر تجهيز جثمانه؛ انتظاراً للسماح لشقيقيه المحكومين الشيخ عبدالجليل ويوسف بحضور مراسم الدفن، وهو الأمر الذي كان مقرراً حدوثه يوم (الجمعة) قبل أن يرفض الشيخ المقداد الخروج لما وصفه بـ»تضييق الخناق عليه»، حيث سمحت له مذكرة الإفراج الأولى بحضور مراسم الدفن و»كسار الفاتحة» فقط، دون المشاركة في مجالس العزاء، إلا أن السلطات الأمنية تراجعت عن قرارها وسمحت للمقداد بحضور مجالس العزاء أيضاً أمس (الإثنين).
لكن المقداد الذي أخلي سبيله مؤقتاً لأول مرة منذ سجنه في (مارس/ آذار 2011)، وصل إلى منزله في البلاد القديم منذ الصباح، حيث طافت الجنازة من مغتسل القرية حتى مقبرة «ابوعمبرة» المحاذية لقرية طشان.
واحتشدت جماهير كبيرة ومجموعة من رجال الدين لاستقبال الشيخ المُفرج عنه مؤقتاً، إذ تناولته قُبلُ السلام والمواساة دون توقفٍ طوال مسيرة التشييع وحتى المقبرة، قبل أن يؤدي المقداد صلاة الميت على روح شقيقه.
وبالتزامن مع موكب التشييع الذي انطلق صباح أمس، شهدت المناطق المحيطة بقرية البلاد القديم تواجداً أمنياً لافتاً، فيما تواجد عدد كبير من أفراد شرطة المجتمع داخل المقبرة.
ويُعد الخروج المؤقت للشيخ المقداد من السجن، رابع إفراج من نصيب ناشط محكوم في قضية «الرموز»، فقد سبقه إلى ذلك الناشط محمد برويز عند وفاة عمته «والدة الناشط نبيل رجب» في (أكتوبر2012)، ثم عبدالوهاب حسين لوفاة والدته في (مايو 2013)، فعبدالجليل السنكيس الذي لم يمر على الإفراج المؤقت عنه سوى أيام قلائل لتمكينه من المشاركة في مراسم دفن وعزاء والدته.
ويعتبر الشيخ عبدالجليل المقداد من علماء الدين البارزين في البحرين، وكان ضمن فريق الهيئة المركزية للمجلس العلمائي (المنحل)، قبل أن يخرج منها في العام (2007) على الأرجح؛ بسبب خلافات حول «طريقة التعامل مع الوضع السياسي في البحرين آنذاك».
وفي أعقاب سجن الناشط حسن المشيمع وعالم الدين محمد حبيب المقداد في العام (2009)، دخل الشيخ عبدالجليل المقداد بمعية قيادات آخرين منهم عبدالوهاب حسين والناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة، في إضرابٍ عن الطعام احتجاجاً على ذلك، ولم يخرجوا منه إلا بتشكيل «تيار الوفاء» الذي تلا المقداد بيان انطلاقه في قرية النويدرات بالعام نفسه.
ومع اندلاع أحداث (14 فبراير 2011)، شارك المقداد في الاعتصام المركزي في «دوار اللؤلؤة» آنذاك، قبل أن يسجن في شهر (مارس من العام نفسه)، إذ أدانت المحكمة المقداد و7 من رفاقه الـ21 بالسجن المؤبد على خلفية اتهامهم بالتخطيط لقلب نظام الحكم، فيما تراوحت أحكام البقية بين عامين و15 عاماً.
العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ
الناس يموتون قهرا على فراق أحبتهم بالسجون .
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , عظم الله لكم الاجر .
sunnybahrain
السلام عليكم ،،تقبل اللة الفقيد ب واسع الرحمة والغفران ،،واسكنة مأوى الصالحين ،،إنا لله وإنا اليه راجعون ،،اثابكم الله جميعا ،،السلام عليكم .
يا حسافة عليك يا وطن
يا حسافة، عالم دين و فقيه يودع في السجون، والحارمية والمجرمين يجوبون الطرقات والشوراع بأمان
أم محمد
للأسف حتى تنعم الرموز بقليل من التنفس النقي تحتاج إلى جنازات
عظم الله أجركم شيخنا، حتى الموت صارت أرحم من بعض البشر
والله يعطيكم الصبر وطول البال أينما كنتم
نعيمي
الله يفرج عنه يارب وعظم الله لكم الاجر يا شيخنا الغالي
السلام
الله يرحم المؤمنين و المؤمنات
إنا لله وإنا إليه راجعون.