أدى عدم توافر جهاز التصوير البوزيتروني في مجمع السلمانية الطبي إلى لجوء مرضى السلمانية إلى مستشفى الملك حمد الجامعي، وذلك لكون الجهاز موجوداً هناك إلا أنه يجبر المرضى على دفع رسوم للحصول على الخدمة الطبية.
وقالت مصادر في حديث لـ «الوسط»: «إنه على رغم من حاجة السلمانية إلى الجهاز فإنه لم يتم توفيره حتى الآن، في الوقت الذي هناك مشروع قيد البناء لوحدة الطب النووي بمجمع السلمانية في موقع الصيدلية القديمة وهناك خطة لشراء أجهزة جديدة، ونتمنى أن يتم شراء هذا الجهاز لكي يتم تركيبه في هذا الموقع».وأوضح المصدر أنه بسبب عدم وجود جهاز التصوير البوزيتروني في مجمع السلمانية الطبي كما هو موجود في مستشفى الملك حمد الجامعي فإن الأخير يقوم بتصوير جميع حالات مرضى السلمانية وهناك رسوم عليهم، مستنكراً عدم توفير جهاز ثانٍ لكي يخدم مرضى السلمانية ولكي يقلل من فترة انتظار المرضى ويستفيدوا من سرعة التشخيص، كما أنه سيكون هناك فائدة لمملكة البحرين بوجود جهازين وليس جهاز واحد، إذ إن المستفيد سيكون المريض، وفي حال تعطل الجهاز الموجود في مستشفى الملك حمد الجامعي فإن مملكة البحرين ستتكبد الخسائر لقاء إرسال المرضى لخارج البلد وهذا مكلف للدولة ومتعب للمرضى.
وذكر المصدر أن السلمانية دائماً ما يقوم بشراء الأجهزة التقليدية بدلاً من الأجهزة الجديدة، في الوقت الذي كانت هناك خطة مسبقة وموازنة معتمدة لشراء الجهاز مسبقاً.
ويستخدم جهاز التصوير البوزيتروني في تقنية تصوير الطب النووي والذي يبين صوراً ثلاثية الأبعاد لبعض أعضاء الجسم وما إذا كان هناك ورم سرطاني أو نقيلات سرطانية فيها، إذ إنه يساعد على الكشف المبكر عن الأورام، كما يمكن بواسطتها تفقد مختلف العمليات الوظيفية في الجسم، مثل العمليات الحيوية للجهاز الهضمي.
ويعمل الجهاز على أساس اكتشاف أزواج من أشعة غاما المنبثقة بشكل غير مباشر من نظير مشع يكون مصدراً للبوزيترونات، إذ يتم حقن المريض بالمادة المشعة، فتتركز المادة المشعة بالعضو المراد فحصه، مثل الدماغ أو الكلى أو الكبد، ثم يتم تسجيل القياسات لأشعة غاما الصادرة من العضو.
العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ