عبرت حملات لزيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، عن اطمئنانها وجهوزيتها للتعامل مع تحدي الأخبار الواردة عن تفشي مرض الكوليرا في العراق.
وبعد انتشار أخبار الكوليرا، تصاعدت المطالبات الداعية حملات السفر والسياحة، لتنفيذ برامج للتوعية لمسافريها، وتشمل الحرص على الفحص المستمر وخاصةً مع الإصابة بالحمى والإسهال، والتشديد على غلي الماء قبل شربه، إلى جانب تفادي الاختلاط في المأكل والمشرب.
وتستقطب زيارة الأربعين عشرات الآلاف من الزوار من مملكة البحرين، ما يعزز من وجاهة النداءات الخاصة بتعزيز الاحتياطات الصحية، يشمل ذلك الاستعانة من قبل الحملات بممرضين ومختصين في الشأن الصحي.
تعليقاً على ذلك، قال صاحب حملة زيارة للسفر والسياحة، عبدالأمير البقال: «بالنسبة لمرض الكوليرا، فإننا وبلحاظ رحلتنا الأخيرة للعراق في زيارة عرفة، نود لفت الانتباه الى وجود المرض في العراق، ولكن خارج المناطق التي نتردد عليها كزوار»، قبل أن يستدرك ليضيف «هذا الأمر لا يعني بأي حال من الأحوال، التقليل من أهمية التوعية».
وتابع «بالنسبة لنا، فإن التوجه والخطة المعتمدة، تنص على تكثيف حالة الإرشاد والتوعية للزائر، حتى لحظة التسجيل، والأمر كذلك يطال مسألة التطعيم، حيث التوجه لإتمام ذلك قبل مغادرة البحرين، إلى جانب التذكير بشكل يومي للزوار بطرق الوقاية، بما في ذلك غلي الماء قبل الشرب، وبشكل عام نحن مطمئنون في أداء الزيارة في أفضل حال».
في الإطار ذاته، تناغم حديث صاحب حملة الدلال، سعيد الدرازي، مع حالة الطمأنينة التي تظلل أجواء الاستعداد لزيارة الأربعين، وقال: «لدينا اطمئنان كبير، يعزز من ذلك تجربتنا الأخيرة، فللتو عدنا من العراق (يوم الجمعة الفائت)، ولم نواجه، سواء مع مسافرينا أو من نعرفهم، أي مشاكل ترتبط بالحديث عن تفشي مرض الكوليرا، ولا الأعراض المرتبطة بالمرض».
وأضاف «لدينا في الحملة 75 مسافرا بمعدل سنوي في زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، ورغم اطمئناننا إلا أننا ومن باب الاحتياط سنوجه مسافرينا لأخذ التطعيمات اللازمة»، مضيفاً «بالنسبة لمياه الشرب، فإننا نعتمد العلب المغلفة، وهي بالتأكيد مأمونة صحياً، وهذا الأمر يشمل المسافرين عبر الباص والطائرة».
العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ