قتل عسكريان اثنان وآخر من جنوب إفريقيا وأصيب سبعة آخرون أمس الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إثر قيام ضابط أردني بإطلاق النار عليهم في مركز لتدريب الشرطة شرق العاصمة الأردنية عمّان، قبل أن يقتله عناصر من الشرطة، في حادث هو الأول من نوعه.
وقال وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام، محمد المومني، وهو أيضاً الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية إن «ثلاثة مدربين متعاقدين مع الأمن العام بينهم أميركيان وآخر من جنوب إفريقيا إضافة إلى مستخدم أردني قتلوا في مركز لتدريب الشرطة شرق عمّان».
وأضاف في تصريح رسمي إن «شرطياً أردنياً قام بإطلاق النار باتجاه المدربين وزملائهم ما أدى إلى مقتل المدربين الثلاثة واستشهاد مستخدم مدني وإصابة سبعة آخرين منهم أربعة أردنيين حالة أحدهم حرجة ومدربان أميركيان ولبناني إصابته طفيفة».
وأوضح أن «قوات الشرطة تعاملت مع الحادث وقتلت المهاجم» مؤكداً أن «التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة وظروف الحادث».
وقال مصدر مقرب من عائلة مطلق النار لوكالة «فرانس برس»، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه إنه «ضابط برتبة نقيب ويدعى أنور ابو زيد وأن لا علاقة له بأي تنظيم إرهابي كـ (داعش)».
وأضاف أن «العائلة (وهي من محافظة جرش 51 كلم شمال عمّان) تعيش في حالة صدمة وأن الأجهزة الأمنية تحقق معها في الحادث».
وبحسب مواقع إخبارية فإن الضابط أب لطفلين يبلغان من العمر عامين وأربعة أعوام.
من جانبها، أدانت السفارة الأميركية بشدة الحادث، في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة عنه، مؤكدة أن «التحقيق جار وأنه من السابق لأوانه التكهن بالدافع في هذا الوقت».
وأضافت أنها تعمل «عن كثب مع الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية المحلية على إجراء تحقيق كامل وشامل».
من جهته، صرح الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس (الإثنين) أن الولايات المتحدة تنظر بـ «جدية بالغة» إلى الهجوم الذي وقع في الأردن وراح ضحيته مواطنين أميركيين.
وقال أوباما للصحافيين «نحن نأخذ هذا الأمر بجدية بالغة، وسوف نعمل عن كثب مع الأردنيين لتحديد ما حدث.
والمركز الذي وقع فيه الحادث يدعى المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة ويقع على بعد 30 كلم شرق عمّان وسبق أن دربت فيه قوات من الشرطة العراقية وقوات الأمن الوطني والحرس الرئاسي الفلسطيني خلال السنوات القليلة الماضية.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني فقد زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مصابي الحادث في المستشفى حيث يتلقون العلاج للاطمئنان عليهم.
وتزامن الحادث مع الذكرى السنوية العاشرة لتفجيرات عمّان والتي أحياها الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا أمس (الإثنين) مع أسر ضحايا التفجيرات.
ووقعت تفجيرات عمّان في 9 نوفمبر 2005 في ثلاثة فنادق هي «الراديسون ساس» و»حياة عمّان» و»دايز ان» وراح ضحيتها 57 شخصاً بالإضافة إلى إصابة نحو 200 آخرين.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك عبد الله قوله، بعد أن وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري الذي أقيم تخليداً لضحايا تلك الانفجارات في «حديقة شهداء عمّان»، «أعلم أن هذا اليوم صعب جداً عليكم، فما يعيشه العالم اليوم من مآسي الإرهاب، يذكرنا بما عايشتموه قبل عشر سنوات».
ومن جانب آخر، صدرت الموافقة الملكية أمس على تعديل حكومة عبد الله النسور.
وبموجب التعديل الجديد، عين عمر زهير ملحس وزيراً للمالية بدلاً من أمية طوقان.
كما عين أيمن عبد الكريم حتاحت وزيراً للنقل بدلاً من لينا شبيب.
وهو ثالث تعديل على حكومة النسور الذي شكل حكومته الثانية في 30 مارس/ آذار 2013 وضمت إلى جانبه 18 وزيراً.
العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ