يعتبر قاسم حداد من أبرز الأقلام والأصوات الشعرية في العالم العربي، والتي مازالت نهضته مستمرة من السبعينيات وحتى الآن، من خلال مجاله الإبداعي والمتواصل في مجال الشعر، وتابع رحلته التي لاتزال تنمو عطاء بالمعنى الإنساني والثقافي. من هذا الإبداع أجرينا لقاءنا هذا مع الشاعر قاسم حداد، لنتعرف على قاسم آخر:
متى أول مرة كتبت فيها الشعر؟
- ربما كانت محاولات في أوائل ستينيات القرن الماضي.
ما هو أول تأليف شعري كان لك؟
- صعب أن أتذكر النص الأول، الذي هو على كل حال تجربة فاشلة لا تستحق الذكر. غير أنني بالطبع أتذكر اول كتاب صدر لي عام 1970 وهو ديوان (البشارة).
منذ متى وأنت تكتب الشعر؟
- إذا كنت تقصدين زمنياً، لك أن تقدري بناء على التجارب المبكرة. أما من الجهة الشعرية، فإنني بالكاد بدأت.
من أول ما كتبت فيهِ الشعر؟
- الحب.
ما الأجواء التي تجذبك لكتابة الشعر؟
- تغيرت هذه الحالات كثيراً منذ البدايات حتى الآن. كانت ثمة أوهام تتلبسني آنذاك، ولكنني تجاوزتها وأصبحت أكتب في أجواء مختلفة، تكاد أحياناً تكون متناقضة، وربما ليست ذات دلالة على الصعيد الإبداعي. فالشعر عندما يأتي هو الذي يخلق جوّه وحالاته.
ما الذي جعلك تميل إلى الشعر؟
- لا أعرف.
ما هي أهمية الترجمة باللغة الإنجليزية لأشعارك؟
- هذا يتوقف على قارئ الترجمة، فهي على ما أظن تساهم في خلق الحوار بين الكائنات البشرية، مع تفادي أوهام الخرافات الساذجة عن تغيير العالم بالشعر والأدب.
كيف ترصد تطورك الشعري بين الماضي والحاضر؟
- لا أعرف، هذا سؤال أقصر عن إدراكه، فهو سؤال نقدي يوجه للآخرين أفضل مني.
قلت مرة: النسيان إلغاء معلن للذاكرة، هل برأيك أن المرء يستطيع النسيان أم أنهُ مجرد شطر شعري؟
- إذا كنت قلت هذا، فإنني أقصد (شخصياً) أنني أنسى فعلاً وغير قادر على حفظ أشعاري وأشعار غيري، فأنا أفتقد لموهبة حفظ النصوص فعلاً، وهذا ما أعتقد بأنه في صالح الكتابة التالية حيث تكون الذاكرة لا تحمل أثراً من النصوص السابقة، ولا تشكل سلطة على المخيلة.
فبالنسبة لي هذه نعمة أحب تقديرها.
ما الذي يطمح له الحداد بعد هذا المشوارالعظيم؟
- لا أطمح إلى شيء سوى أن أكون حراً من الحاجة إلى الآخرين، وأن يتركني العالم في حالي مع الكتابة.
لديك العديد لم يُنشر في الكتب حتى الآن، لِما؟
- ربما لأنني كتبتُ أكثر من اللازم، ثم إنني لستُ في عجلةٍ من أمري في كل شيء على الإطلاق.
إلى الآن كم إصداراً خرج من تحت مجهرك الشعري؟
- يزيد على الثلاثين قليلاً. أتمنى تفادي أكثرها، وربما اكتفيت بخمسة كتب للأصدقاء الخمسة الذين مازالوا يقرأون لي بحب.
قُلت: قولوا من يعطي هذا الوقت الواقف صوته، هل يكون هذا الشطر لأبناء الجيل الحالي الذين لديهم جميع وسائل النجاح أم أبناء جيل الغوص والزراعة؟
- تريدين الحق، إنني لا أعرف بالضبط، لأنه نص قديم جداً، يمكنك اعتبار ما تريدين من معنى يصلح لتأويلك وترينه بشكلٍ ما.
هل يدوم الشعر لصاحبهِ أم يغدر بهِ؟
- لا شيء يدوم.
جائزة سلطان العويس كيف ربحها قاسم؟
- مصادفة.
هل الشعر في حياة قاسم موهبة أم دراسة أم حالة روحية؟
- أنا مجرد محاولة لإثبات عكس ذلك تماماً.
هل كان هناك دعم عائلي أم صداقي في مواصلة الشعر؟
- أخشى أن أقول فيرفعون الدعم.
ما هو أقرب إصدار لقلب حداد؟ ولما؟
- (الجواشن). لأنني تعلمت منه كثيراً.
يا نار كوني برداً وسلاماً على العاشق، ما السر في استعمالك لبعض الآيات القرآنية في أبيات شعرك؟
- القرآن أحد مصادر ثقافتي.
ما الأقرب الشعر الرومنسي أم الشعبي العربي لقلب قاسم؟
- الشعر فقط.
(إذا فشلت هنا في تفسير الشعر، أكون قد حققت أجمل نجاحاتي) ما المقصود بهذا؟
- ربما قصدت تحرير الشاعر من مهمة تفسير ما يكتب.
في إحدى مجموعاتك قرأت لك كتاباً يحمل اسم (قبر قاسم)، ما المقصود بهذا؟ وهل يعني قاسم بالموت الحقيقي أم بغياب أحدهم؟
- (قبر قاسم)، مرحلة من حياة الشاعر كتجربة إنسانية بالغة التعقيد. فالعناوين وحدها تشكل بالنسبة لي تجربة، كما أن تأويل العنوان سيكون أكثر جمالاً وفعالية من تفسيره.
رغم السنين الطويلة، هل لايزال قاسم ذا هاجس أقوى وأكثر؟ أم أنه يقل الهاجس كلما سارت قافلة العمر؟
- جمرة الشعر تؤججها التجربة ويصقلها الزمن، إنني أطعن في السن والكتابة والروح في الأوج، غير أن الجسد كلما تعب الجسد تنهره الروح.
هل يفتقر الوطن العربي في هذا الوقت إلى جيل واعٍ في الشعر؟
- في مراحل الحياة وأجيالها ثمة من يمتلك وعي الشعر ومسئوليته، دائماً.
من خلال كتاباتك هناك إيمان قوي جداً على تغلب العاطفة على العقل، هل هذا دائم أم في حالات ما؟
- لديّ أن القلب هو دليل لا يخذل في كل الأحوال. وأعتقد بأن لحظة الكتابة الأدبية كلما صدرت من القلب تسنى لها الصدق والحب وجرأة المغامرات مجالات الاكتشاف. فالعقل إذا صلح في بعض الأمور، فهو يسعف موهبة الشاعر وحرية المخيلة، بل يفسدها بجلافته.
هل هناك أشياء إبداعية جديدة كإبداعاتك المعتادة؟
- هناك كتاب (يوميات بيت هاينريش بول)، كتاب مشترك مع صور من عدسة (طفول حداد).
موفق قاسم
قاسم شاعر كبير لكنه حداثي وحرمنا من اشعاره
ابداع
ابداع الى الامام يارب
Haji
مبدعة وشطورة دائماً
"
موفقة .. تستاهل ودوعة كل خير