أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفل" اندريا تيننتي أن القوات الدولية تتعاون بشكل كامل مع السلطات اللبنانية المعنية من أجل تسهيل التحقيق مع موقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل وهو يعمل لدى "اليونيفيل".
وكانت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، أعلنت أمس الأحد (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أنها تمكنت من إلقاء القبض على شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل في منطقة جنوب لبنان، حيث تم توقيف كل من: السوري (ر.أ) وزوجته اللبنانية (س.ش)، واللبناني (ه . م) ، الذين اعترفوا بالتحقيق معهم أنهم قاموا وبتكليف من مشغليهم بجمع معلومات عن شخصيات وأهداف أمنية وعسكرية بغية استهدافها لاحقا، وبتصوير طرقات ومسالك وأماكن حساسة داخل مناطق الجنوب، وإرسال الأفلام الى مشغليهم لاستثمارها في اعتداءات لاحقة.
وتحدثت تقارير إعلامية عن أن اللبناني المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل يعمل لدى "اليونيفيل".
وقال تيننتي في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية نشر مساء اليوم أن "اليونيفيل تعمل وتتعاون بشكل كامل مع السلطات اللبنانية المعنية من أجل تسهيل التحقيق مع الموقوف اللبناني في شبكة التعامل مع اسرائيل".
وأشار الى أن "هذا التنسيق يشمل أيضا التعاون مع السلطات القضائية في لبنان، وبالتالي من غير الممكن مناقشة تفاصيل التحقيق أو الكشف عن مكان وجود الموقوف لأن ذلك يعيق استكمال الاجراءات القانونية".
وشدد تيننتي على أن "كل ما تقوم به اليونيفيل في مسألة التحقيق يجري بالتنسيق مع السلطات اللبنانية ومع المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك".
وعن مسألة رفع الحصانة عن الموقوف، قال تيننتي "هذه القضية تعود الى الاتفاق الموقع بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة بشأن وضع اليونيفيل عام 1995، وهي عبارة عن اتفاق ملزم قانونا صدر عن الحكومة اللبنانية ويضم أحكام حصانات الموظفين وكذلك احترام الاتفاقيات بشأن امتيازات موظفي الأمم المتحدة الذي اعتمد في العام 1946".
وأوضح أن "الأمين العام للامم المتحدة هو الوحيد المخول بالبت بقرار رفع الحصانة ولديه السلطة لوقف العمل بها إن كانت تعيق سير العدالة"، وشدد على أن "جميع أنشطة اليونيفيل تتم بشفافية كاملة وبالتنسيق مع السلطات وفقا للاجراءات الطويلة الامد والاتفاقيات".
وردا على سؤال عن وجود موظفين آخرين في "اليونيفيل" قد يستخدمون مراكزهم لعمليات تجسس جديدة، قال تينيتي"في الوقت الراهن ليس لدينا أي دليل على ذلك، والعمل يتم دائما بشفافية مع جميع الأطراف".
وأشار الى أن "الوضع في الجنوب هادىء جدا"، مذكرا بأنه "خلال السنوات التسع الماضية أي بعد عدوان العام 2006 عاش جنوب لبنان الفترة الأكثر هدوءا في تاريخه"، مضيفاً أن "الكل يعمل للحفاظ على الاستقرار الذي نجح الجيش اللبناني بالتعاون مع اليونيفيل على تحقيقه".