أعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" اليوم الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن أكثر من 400 ألف طفل من اللاجئين السوريين في تركيا محرومون من التعليم بسبب عدم إتقانهم اللغة التركية بشكل خاص، ما يدفع الكثيرين منهم إلى الهجرة إلى أوروبا.
وفي تقرير من 61 صفحة نشر اليوم حضت هذه المنظمة غير الحكومية الحكومة التركية وشركاءها الدوليين على بذل جهود سريعة لزيادة نسبة التعليم لدى الأطفال السوريين.
وقالت ستيفاني غي التي شاركت في إعداد التقرير "إن عدم تأمين التعليم للأطفال السوريين يعرض جيلاً كاملاً لمخاطر كبرى".
وتابعت حسب ما جاء في بيان صادر عن المنظمة "من دون أمل فعلي بمستقبل أفضل فإن اللاجئين السوريين اليائسين قد يقررون المجازفة بحياتهم للعودة إلى سورية أو الهجرة إلى أوروبا".
وبموجب سياسة "الأبواب المفتوحة" التي تنتهجها، استقبلت تركيا رسمياً نحو 2.2 مليون سوري منذ العام 2011 أجبروا على الفرار من بلادهم بسبب الحرب. ولا يعيش سوى 250 ألفاً منهم في مخيمات في حين يقيم الباقون في المدن في أوضاع صعبة للغاية.
وتفيد أرقام الحكومة التركية، حسب ما نقلت "هيومان رايتس"، أن 212 ألف طفل من أصل 708 آلاف في عمر التعليم تسجلوا في مدارس تركية في العام الدراسي 2014-2015.
ويلجأ الكثير من الأطفال السوريين في تركيا إلى التسول أو العمل بشكل غير شرعي باجور زهيدة.
وسمحت السلطات التركية رسميا في سبتمبر/ أيلول 2014 للأطفال السوريين بالالتحاق بالمدارس التركية، إلا أن عدد الذين دخلوها بالفعل بقي محدوداً بسبب عائق اللغة والنقص بالمعلومات ورفض قسم من السكان الأتراك لهذا القرار، حسب ما نقلت المنظمة غير الحكومية.