أفاد محافظ الشمالية علي العصفور بأن هناك سعياً من جانب المجلس التنسيقي بالمحافظة نحو إعادة النظر في مشكلة تداخل المناطق الصناعية مع المساكن في منطقة سلماباد، غير أنه ألمح إلى إمكانية حل هذه المشكلة القديمة لوجود مساحات من الأراضي في محيط المنطقة يمكن أن تستوعب إعادة التنظيم.
وقال العصفور خلال جولة قام بها إلى عدة مجمعات في سلماباد، برفقة عدد من المسئولين شملت مجمعات 702 – 708 – 714، إن مشروع التنمية الحضرية في القرية، والذي يدخل ضمن برنامج عمل الحكومة ويشمل، بالإضافة إلى سلماباد كل من الهملة وكرانة، هو مشروع مهم دون شك لتطوير القرية من عدة نواح ولاسيما فيما يخص مخطط إنشاء المرافق من حديقة وملعب رياضي وغيرها عند المدخل الشرقي، إلا أن العمل يجب أن يشمل التعامل الواضح مع ظاهرة التداخل بين المناطق السكنية والصناعية، وزاد قوله "من خلال الزيارة، تبين أنه بالإمكان إيجاد حل بنقل بعض المؤسسات الصناعية والورش المتداخلة مع المساكن في المنطقة القديمة من القرية وإحلالها في مساحات من الأراضي في محيط القرية، وإدخال خدمات أخرى مناسبة وحيوية محلها".
وأشار العصفور إلى أن هناك شكاوى كثيرة من جانب الأهالي، ومنذ سنين، لإنهاء هذه المشكلة، منوهًا إلى أن المحافظة بدأت بالفعل في وضع رؤية واضحة لتحديث البيانات في مشروع تنمية القرى وغيرها من القرى طبقًا للأولويات التي تتماشى مع الاحتياجات الرئيسية للأهالي، ومنها توظيف المساحات المخصصة للحدائق بالقرية وفق منهج التطوير بهدف استيفاء احتياجات الأهالي والمقيمين، ولجعلها أكثر جاذبية مقارنةً بالوضع الحالي للحديقة التي تفتقر للكثير من الخدمات ولتكون بمستوى الحدائق المتطورة، متمنيًا بأن يتضمن مشروع الرملي الإسكاني المشاريع الحيوية للتنمية الحضرية.
وأشار إلى أن المجلس التنسيقي بحث الأفكار المتعلقة بهذه الموضوع تمهيداً للمتابعة مع الجهات ذات العلاقة، وقد يأخذ الأمر وقتًا طويلًا لكن لابد من التحرك الواضح لإنهاء هذه المشكلة، مع تنفيذ توصيات المجلس التنسيقي المتعلق بتنفيذ برنامج عمل الحكومة بشأن وقف زحف المناطق الصناعية إلى السكنية ووضع رؤية مستقبلية للاستخدام الأمثل للمخططات الجديدة في هذا المجال.
