يبلغ الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من العمر 91 عاماً، وهو مصاب بالسرطان، ومع ذلك تطوع للمشاركة في بناء مشروع سكني تموله شركة أميركية، لمساعدة الفقراء على تأمين مساكن لهم وتحسين ظروفهم المعيشية ، وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).

وشارك كارتر والسيدة الأولى السابقة روزالين كارتر الأسبوع الماضي، جنباً إلى جنب مع نجوم في الموسيقى، في تشييد بناء في مدينة ممفيس بولاية تينيسي، ضمن مشروع شركة «هابيتت فور هيومانتي»، وهو واحد من 33 مشروعاً أعلنت الجمعية عنها.

وقال كارتر: «أنا وروزالين سعيدان للعب دور في مساعدة (هابيتت فور هيومانتي) في العمل العظيم الذي تقوم به في حي أبتاون في ممفيس. ونحن نتطلع إلى العودة في آب / أغسطس من العام المقبل للعمل معهم مجدداً».

وأضاف: «هذه الشركة تمثل عائلة رائعة. بدأنا اليوم ببناء منزل، حيث يمكن لقاطنيه في المستقبل العثور على القوة والاستقرار اللذين يحتاجونهما من أجل مستقبل أكثر إشراقاً».

وقامت «هابيتت فور هيومانتي» منذ العام 1983، بطرح مشاريع في ممفيس للقضاء على السكن غير اللائق في جميع أنحاء المدينة، حيث يعيش أكثر من 29 في المئة من السكان دون خط الفقر، وفقاً لمسح اجراه «مكتب الإحصاء الأميركي».

وقال الرئيس كارتر خلال مؤتمر صحافي في ممفيس: «أعتقد أن المشروع تحول إلى مكان نموذجي في وسط أبتاون. الآن الجميع يحاول محاكاة أو نسخ ما تقوم به (هابيتت)».

وساعدت «هابيتت فور هيومانتي» أكثر من 445 أسرة في ممفيس من خلال بناء منزل جديد، و80 أسرة إضافية من خلال مشاريع إصلاح منازلهم القديمة في حي أبتاون. وبدعم من كارتر والمتطوعين والجهات المانحة، تساعد الجمعية في تحسين الظروف المعيشية للأسر في ممفيس، وتستمر في تحسين المجتمعات المحلية في المدينة والمناطق المحيطة بها.

وقال جوناثان ريكفورد، الرئيس التنفيذي لـ «هابيتت فور هيومانتي»: «نحن متحمسون للعمل جنباً إلى جنب مع الرئيس والسيدة كارتر. الجهود في أبتاون هي أمثلة رائعة لما يمكن أن يحدث عندما يستثمر أعضاء في القطاعات العامة والخاصة والاجتماعية جهودهم في الحي». وأضاف: «هناك فرص هائلة تنتظر العائلات التي سيكون لها مسكن يحمل اليها الاستقرار الذي تحتاجه لبناء القوة والاعتماد على الذات».

وعمل الرئيس والسيدة كارتر جنباً إلى جنب مع 92 ألف متطوع، لبناء وترميم وإصلاح 3943 من المنازل التي تعهدت «هابيتت فور هيومانتي» بإصلاحها في 14 دولة.

وقال الرئيس كارتر إن «المشروع يفتح الطريق لنحب بعضنا البعض، ونشعر ببعضنا وليس لنتعالى على الآخرين».

وكان كارتر اعلن في 12 آب / أغسطس الماضي، إن جراحة أجريت له في الكبد كشفت عن إصابته بمرض السرطان الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من جسمه. وقال في بيان: «سأعيد ترتيب جدول أعمالي وفق ما تقتضيه الضرورة ليتسنى لي الخضوع إلى العلاج على يد أطباء في مستشفى إيموري».

ويذكر أن كارتر تولى رئاسة الولاية المتحدة في الفترة من العام 1977 حتى 1981.