أفادت السلطات بفنزويلا اليوم الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بأن طائرة "تجسس" تابعة لخفر السواحل الأميركي اخترقت مجالها الجوي، وإن طائرات أخرى مماثلة تحلق بالقرب من حدودها ، حسبما أفادت قناة روسيا اليوم.
وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو في كلمة أذاعها التلفزيون، "قبل 48 ساعة أقلعت طائرة تجسس لخفر السواحل الأميركي من القاعدة الجوية في كوراساو.، مضيفا "الشيء الاخطر هو أن الطائرة، وهي من طراز "داش-8"، اخترقت المجال الجوي، مجالنا الجوي".
وأشار وزير الدفاع الفنزويلي إلى أن الطائرة اقتربت من أرخبيل لوس مونخيس على ساحل الكاريبي، غرب البلاد.
وأضاف فلاديمير بادرينو أن طائرات أخرى قادرة على جمع معلومات والتقاط صور اقتربت أيضا من المجال الجوي لفنزويلا، مؤكدا أن حاملة طائرات أمريكية تجوب المنطقة ستكون قريبة للغاية من فنزويلا في الـ6 من ديسمبر/كانون الأول المتزامن مع موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد.
وشدد المسؤول الفنزويلي على أن الأمر يتطلب المزيد من الانتباه، ومن الضروري الأخذ في الاعتبار الحوادث السابقة، وخاصة في عام 2002، في إشارة إلى محاولة الانقلاب الذي دعمته الولايات المتحدة وكاد يطيح بالزعيم اليساري الراحل الرئيس هوغو تشافيز، حيث سيطر الانقلابيون على الحكم لساعات معدودة.
هذا ولم ترد السفارة الأميركية في كراكاس وقيادة خفر السواحل الأمريكي على طلبات بالتعليق على ما حصل.
جدير بالذكر أن الحكومة اليسارية في فنزويلا وجهت مرار أصابع الاتهام للولايات المتحدة بالتآمر للإطاحة بها ووضع يدها على الثروة النفطية للدولة العضو بمنظمة أوبك، فيما يقول منتقدون الحكم في كاراكاس أن الحكومة "تصطنع" تهديدات خارجية لرفع شعبيتها التي تقلصت.