تحت رعاية وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح وبحضور وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، أقيمت بقاعة التاج بفندق الشيراتون ختام فعاليات الاحتفال باليوم الخليجي للصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب 2015م، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مريم الجلاهمة، والوكيل المساعد للأنشطة والخدمات الطلابية خالد العلوي، وعدد من الوكلاء المساعدين والمسئولين بوزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
وفي بداية الحفل، ألقت وزيرة الصحة كلمة رحبت خلالها بالحضور وأكدت بأن الاحتفال باليوم الخليجي للصحة المدرسية واليافعين والشباب والذي يحمل هذا العام شعار "صحتك في غذائك"، يهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة اختيار الغذاء المتوازن لدى طلبة المدارس واليافعين والشباب، وتعزيز الأنماط الصحية التغذوية لدى هذه الفئة وبالتالي تقليل عبء المرض والوفيات الناتجة عن التغذية غير الصحية، مؤكدةً أن دول الخليج العربي بما فيها مملكة البحرين مؤمنة بأن أحد روافد التنمية والاستثمار للمستقبل هو التركيز والاهتمام بالطفولة واليافعين والشباب، حيث أن هذه الفئة العمرية تمثل حوالي ثلث إجمالي عدد السكان.
وأضافت الوزيرة: "إن الدراسات أثبتت أن معدلات زيادة الوزن والسمنة والخمول البدني في زيادة عند فئة اليافعين والشباب والتي تُعد أحد أهم عوامل الاخطار للإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري والضغط، معربةً عن فخرها بما حققته البحرين من خلال البرامج والسياسات التي تم تنفيذها في وزارة الصحة وبالأخص الارتقاء بالبرامج الصحية المدرسية والتي بدأت بعيادة مدرسية واحدة في الثلاثينيات إلى أن أصبح اليوم هناك قسم خاص للصحة المدرسية تابع لإدارة الصحة العامة، حيث تتعدد البرامج والخدمات المقدمة لتشمل خدمات صحية ووقائية وعلاجية إلى جانب النواحي النفسية والاجتماعية تحقيقاً لمفهوم الصحة الشامل، والذي أكدت عليه منظمة الصحة العالمية.
من جانبها، ألقت مديرة إدارة الصحة العامة الدكتورة مريم الهاجري كلمة أكدت فيها أن اليافعين والشباب هم مجتمع الغد والمحافظة على صحتهم وحمايتهم من المخاطر أهم المطالب الضرورية لمستقبل زاهر.
وأوضحت بأن السمنة وحسب الدراسات تعتبر مؤشراً خطيراً وسبب رئيسي للأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب عند الاطفال، مشيرةً أنه وضمن إطار التعاون والتنسيق المشترك بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم فقد تم تنفيذ برنامج المدارس المعززة للصحة، والتي جعلت المدارس نموذج لمجتمع صحي يعزز الأنماط الصحية السليمة.
ومن جهتها، أعربت رئيس قسم الصحة المدرسية إيمان حاجي عن شكرها لكل من تعاون وشارك في إثراء وتطوير برامج الصحة المدرسية، مشيرةً إلى أنه قد تم تحديد 30 من سبتمبر يوماً خليجياً موحداً للصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب، كما تم مؤخراً الانتهاء من وضع استراتيجية خليجية موحدة.
واستعرضت حاجي مسيرة وبرامج الصحة المدرسية والجهود التي بذلت لتصل بالخدمات إلى ما هي عليه اليوم، لافتةً إلى أن مملكة البحرين هي رائدة في تقديم هذه الخدمات.
من جانب آخر، فقد شمل الحفل على عروض للطلبة والطالبات قدمت من قِبل كل من مدرسة زينب الإعدادية للبنات، ومدرسة أم أيمن الابتدائية للبنات، ومدرسة بدر الكبرى الابتدائية للبنين. كما تم تكريم عدد من المسئولين والمشاركين في فعاليات وبرامج الصحة المدرسية بوزارتي الصحة والتربية والتعليم والجهات الأخرى المعنية كوزارة شئون الشباب والرياضة، وتكريم الجهات الداعمة إلى جانب عدد من الممرضين والممرضات. كما قامت وزيرة الصحة والمسئولين بافتتاح المعرض المصاحب للحفل، والذي ضم العديد من المعروضات والإرشادات التوعوية حول التغذية الصحية السليمة لطلبة وطالبات المدارس.