استمرت الاحتجاجات لليوم السادس على التوالي في رومانيا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد قتلى حريق شب بملهى ليلي في بوخارست قبل ثمانية أيام إلى 45 شخصا .
وقال أطباء إن أربعة توفوا الأحد (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) متأثرين بالإصابات التي لحقت بهم خلال الحريق.
وشب الحريق في ساعة متأخرة من مساء 30 اكتوبر تشرين الأول خلال حفل لموسيقى الروك في ملهى كوليكتيف الليلي بالعاصمة بوخارست. وتسببت ألعاب نارية في اشتعال الحريق وهو ما أدى إلى تدافع الموجودين نحو المخرج الوحيد ومحاصرة كثيرين داخله. وأثار الحريق احتجاجات في شتى أنحاء رومانيا مما أدى إلى استقالة الحكومة اليسارية.
وعلى الرغم من تراجع عدد المحتجين في مطلع الأسبوع إلى ما يقدر بنحو ألف شخص في بوخارست كان الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس موجودا في التجمع في وسط العاصمة الأحد.
ولم يدل يوهانيس بتصريحات لوسائل الإعلام وانصرف بعد نحو 20 دقيقة في الوقت الذي أطلق فيه كثيرون في الحشد صيحات استهجان في حين قال آخرون إنه يجب عليه أن يساعد في تطهير النخبة السياسية التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها فاسدة.
وقال يوهانيس إنه سيستأنف المشاورات مع زعماء الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لاختيار رئيس وزراء جديد اليوم الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
ومازال أقل من 100 شخص بقليل يرقدون في مستشفيات منهم 40 حالاتهم خطيرة أو حرجة.