قالت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأحد (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن روسيا أعادت 11 ألفا من سائحيها في مصر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد حادث تحطم طائرة في شبه جزيرة سيناء قبل اسبوع لكن لا يزال عشرات الالاف بانتظار رحلات للعودة لموطنهم.
وقال المصري أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة الروسية يوم 31 أكتوبر / تشرين الأول والذي قتل فيه 224 شخصا على متن الطائرة إن فريقه يدرس كل الاحتمالات بشأن سبب الحادث بعد تقارير عن سماع ضوضاء في الثواني الأخيرة من تسجيلات الرحلة.
وتشتبه دول غربية في أن متشددين زرعوا قنبلة على متن الطائرة.
وتوقعت شركة طيران كبرى أن تؤدي الكارثة إلى تشديد إجراءات الأمن في قطاع الطيران على مستوى العالم.
وتقطعت السبل بالالاف من السائحين معظمهم من روسيا وبريطانيا في مطار شرم الشيخ حيث أقلعت الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 321 في طريقها إلى سان بطرسبرج وتحطمت بعد 23 دقيقة من إقلاعها.
وظل نحو 80 ألف روسي في مصر بعد أن حظرت روسيا كل الرحلات إلى مصر يوم الجمعة بعد الحادث بسبب مخاوف أمنية.
وقال مسؤول بريطاني أمس السبت إن إعادة جميع السياح البريطانيين إلى بريطانيا قد يستغرق عشرة أيام.
ووقع التحطم بينما كانت الطائرة على نظام الطيار الآلي. وقال المقدم إن حطام الطائرة تناثر على مساحة 13 كيلومترا "وهو ما يتسق مع احتمالية وجود تفكك فى جسم الطائرة".
وقال رئيس شركة طيران الإمارات تيم كلارك اليوم الأحد إنه يتوقع أن يؤدي حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر إلى المطالبة بتشديد إجراءات أمن الطيران في العالم.
وفي كلمته أثناء معرض دبي للطيران قال كلارك إنه أمر بمراجعة أمنية لكنه لن يعلق أي رحلات جوية بسبب الكارثة. ولا تسير الشركة الإماراتية رحلات جوية منتظمة إلى شرم الشيخ.
وقال متشددو جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم "داعش" الإرهابي إنهم اسقطوا الطائرة انتقاما من روسيا التي تشن ضربات جوية ضد المقاتلين الإسلاميين في سوريا.
وأضافوا أنهم سيخبرون العالم في نهاية المطاف بالطريقة التي نفذوا بها الهجوم.
وإذا تأكدت مسؤولية الجماعة عن الحادث فإنها ستكون المرة الأولى التي يقتل فيها هذا العدد الكبير من الناس على متن طائرة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون أمنيون أمس السبت إن مصر تفحص لقطات فيديو من مطار شرم الشيخ لرصد أي نشاط مريب له علاقة بتحطم الطائرة في أوضح إشارة حتى الآن على أن مصر تشتبه بأن متشددين استهدفوها.