اعلنت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظمها المجلس الإماراتي اليافعين بدعم من شركة "اتصالات"، عن أسماء الفائزين في دورتها السابعة، وذلك على هامش مشاركتها في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تتواصل فعالياتها حتى مساء السبت المقبل في مركز إكسبو الشارقة.
وتوزعت جوائز الدورة السابعة بين كتب للأطفال واليافعين من العراق ومصر وسورية وقطر، حيث فاز بجائزة كتاب العام للطفل وجائزة أفضل إخراج، كتاب "بغلة القاضي" للكاتب شفيق مهدي ورسوم طيبة عبدالله والصادر عن دار البراق لثقافة الطفل من العراق، وفاز بجائزة أفضل نص كتاب "أنا وماه" تأليف ورسوم ابتهاج الحارثي والصادر عن بلومزبري - مؤسسة قطر للنشر، من قطر، أما جائزة أفضل رسوم، ففاز بها كتاب "نور تهرب من القصة" للكاتبة عبير علي الكلباني ورسوم جلنار حاجو ومن إصدار دار الأصابع الذهبية من سوريا، وذهبت جائزة كتاب العام لليافعين إلى "الخروج من الفقاعة" للكاتب إبراهيم شلبي ومن إصدار دار البلسم في مصر.
وهنأت المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين الشيخة بدور القاسمي، الفائزين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها السابعة، وثمنت جهود كافة المترشحين للجائزة من دور نشر وكُتاب ورسامين، وقالت: "إن التطور المستمر الذي نشهده عاماً بعد عام في مستوى وجودة الكتب المترشحة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل هو مؤشر يبعث على التفاؤل والأمل بمستقبل أفضل لأطفال العرب، حيث أن هذه الكتب التي تم تكريمها اليوم، وغيرها من الكتب الجيدة للأطفال، ستكون الغذاء الفكري والإبداعي الصحيح لمستقبل أبنائنا وأوطاننا".
وأضافت: "وطننا العربي لديه من المواهب الإبداعية ما يؤهله لإصدار آلاف الكتب المميزة للأطفال سنوياً، ويمتلك أيضاً أطفالاً ومستقبلاً يستحقون منا جميعاً أن نساهم في توفير الوسائل الفكرية التي تساعدهم على النهوض بأنفسهم وأوطانهم، وهذا ما بدأناه في جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وما سنواصل العمل عليه". مشيدة بالدعم الكبير الي تقدمه مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" للجائزة منذ انطلاقتها".
من جهته، أكد عبد العزيز تريم أن رعاية "اتصالات" للجائزة تأتي في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، ورغبتها بالمساهمة الفاعلة في دعم المبادرات التي تحدث تغييراً إيجابياً في المجتمع الإماراتي والعربي، وتحفز الطاقات الإبداعية في مختلف المجالات. وأضاف: "نجحت جائزة اتصالات لكتاب الطفل في تعزيز أهمية أدب الطفل العربي، وأحدثت تغييراً ملحوظاً في مستوى جودة نصوص وإخراج كتب الأطفال واليافعين، محلياً وعربياً، ووفرت البيئة المناسبة للشباب الموهوبين للكشف عن مهاراتهم وإتاحة الفرصة لصقلها وتنميتها كي يساهموا في تطوير صناعة كتاب الطفل".
وشهدت الدورة السابعة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل، منافسة قوية من 97 كتاباً في فئتي الأطفال واليافعين من 12 دولة هي الإمارات، والسعودية، والكويت، وقطر، ومصر، والعراق، ولبنان، وسورية، والأردن، وفلسطين، والمملكة المتحدة وكندا. ورشحت دور النشر من هذه البلدان مجتمعة 62 كتاباً عن فئة الأطفال و35 كتاباً عن فئة اليافعين. وتميّزت معظم الكتب المتنافسة بجودة عالية في النصوص والرسوم والإخراج والطباعة، وتناولت موضوعات متنوعة ومشوقة للأطفال واليافعين في العالم العربي.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة مليون درهم إماراتي، تشمل 300 ألف درهم لفئة جائزة كتاب الطفل يتقاسمها الناشر والمؤلف والرسام، بواقع 100 ألف لكل واحد منهم، و200 ألف لفئة جائزة كتاب اليافعين، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، و100 ألف لكل من الكتاب الفائز بجائزة أفضل نص، والكتاب الفائز بأفضل رسوم، والكتاب الفائز بأفضل إخراج. إضافة إلى 200 ألف درهم مخصصة لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، بهدف اكتشاف ورعاية الجيل الجديد من المواهب العربية في مجال كتب الأطفال.
وأطلقت الدورة الأولى من جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي تعتبر أرفع جائزة أدبية للأطفال في الوطن العربي، عام 2009، بمبادرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بهدف تعزيز ثقافة القراءة، وغرس حب الكتاب العربي في نفوس الأطفال من خلال تكريم الإنتاجات الإبداعية لأفضل المؤلفين، والرسامين، والناشرين في مجال صناعة كتب الأطفال، وتشجيع إصدار أعداد متزايدة من كتب الأطفال المتميّزة النوعية باللغة العربية.