نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يتشرف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز اليوم (الاحد) بغسل الكعبة المشرفة، حيث سيقوم الأمير خالد الفيصل ومرافقوه بغسل الكعبة من الداخل وتدليك حوائطها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد ،وفق ما قالت وكالة الأنباء السعودية اليوم الأحد (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
ويشارك في غسل الكعبة المشرفة، ، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن عبدالعزيز السديس ، ونائبه لشؤون المسجد الحرام والشيخ محمد ناصر الخزيم، ، وعدد من الوزراء والعلماء وسدنة بيت الله الحرام، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدون لدى السعودية، وجموع من المواطنين وقاصدي بيت الله الحرام.
وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن أهمية غسل الكعبة المشرفة تنبثق من مكانة الحرمين الشريفين في هذا الدين، ومنزلة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين، ومن الاهتمام الخاص من القيادة الرشيدة بهما، وبكل ما يتعلق بالحرمين الشريفين، وما يولونه إياها من الاهتمام والرعاية والحرص والعناية، وحرصا على تطبيق ما جاءت به الشريعة المطهرة، وما حثت عليه نصوص الكتاب والسنة من تعظيم البيت وتطهيره كما في قوله تعالى (وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود) وقوله سبحانه (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
وقال لقد جاءت السنة الغراء بتطبيق هذا النهج الرباني، حيث كان الاهتمام بغسل الكعبة سنة نبوية، ومسيرة مصطفوية، فعلها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة حينما دخل عليه الصلاة والسلام مع أصحابه الكعبة المشرفة، وقام بغسلها تطهيرا لها، معنويا، وحسيا، كما نقلت ذلك كتب الحديث والأثر، والتاريخ والسير.
وأضاف لقد سار على هذه السنة النبوية الصحابة - رضوان الله عليهم - والأئمة والخلفاء والولاة عبر التاريخ، فلم تزل الكعبة المشرفة والمسجد الحرام عموما محل عنايتهم واهتمامهم حتى منّ الله على هذه البلاد المباركة بالإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فأولى البيت العتيق عناية ورعاية فائقتين وتشرّف بغسل الكعبة المشرفة مرارا ولم يزل هذا الأمر الجليل محل اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة من بعده فهي مأثرة من مآثرها ومفخرة من مفاخرها وما زالت هذه السنة الحميدة قائمة حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث يجد الحرمان الشريفان الرعاية الكاملة، والعناية الفائقة من جميع الوجوه وبكل الخدمات والتسهيلات، إعمارا وتطويرا، خدمة وتطهيرا، وقد توج عهده الميمون بغسل الكعبة المشرفة خلال شهر شعبان الماضي حيث قام هو ومرافقوه من الأمراء والعلماء وسدنة بيت الله الحرام بغسل الكعبة المشرفة في خطة تاريخية ومشهد مهيب، وموقف عجيب، ومناسبة دينية، ولحظة تاريخية يتم من خلالها غسل الكعبة من داخلها وتدليك جدرانها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن العود والورد فيتضوع الشذا ويتضمخ الندى في لحظات إيمانية عظيمة لها آثار في النفوس خالدة ومنافع للمسلمين باقية دينا ودنيا.
وبين الشيخ السديس أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل يتشرف بالقيام بهذه المهمة الجليلة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وتقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإعداد لهذا المحفل الذي يجسّد اهتمام القيادة بالحرمين الشريفين ويعكس مدى الاهتمام البالغ في خدمتهما وتطهيرهما وتعظيمهما.
وأكد أن الرئاسة تتشرف بالإعداد المبكر والجهد المتواصل لهذا الحدث الكبير وتعد له إعدادا متميزا يليق بهذه المناسبة الشريفة، حيث تقوم بتجهيز كميات كبيرة من ماء زمزم الممزوج بماء الورد وطيب العود وأنواع متعددة من أفخر الطيب وأزكاه وجميع مستلزمات الغسل لتخرج هذه المناسبة بالصورة اللائقة والأنموذج.