أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات الأطفال قتلوا في المعارك المستعرة في جنوب السودان في انتهاك لاتفاق السلام.
وشهدت المعارك في ولاية الوحدة في الشمال، «تصاعداً» خلال الأسابيع الأخيرة «مع عواقب وخيمة على المدنيين»، في وقت يعاني 40 ألف شخص من المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.
وكشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية تفاصيل جرائم القتل التي ارتكبت في منطقة واحدة في ولاية الوحدة خلال أسبوعين.
ففي منطقة لير في ولاية الوحدة حيث تخوض القوات الحكومية مع المتمردين معارك حامية الوطيس، قتل 80 مدنياً على الأقل في الفترة الواقعة بين 4 أكتوبر/ تشرين الأول و22 منه.
وثلاثة أرباع الذين قتلوا هم من الأطفال وعددهم 57 قتيلاً في لير، كما أن هناك أكثر من 50 حالة اغتصاب كـ «سلاح حرب» وفق تقرير للأمم المتحدة نشر مساء أمس الأول الجمعة (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وعلى رغم أن حالة المجاعة لم تعلن رسمياً في جنوب السودان، يجتاز هذا البلد، كما تقول الأمم المتحدة، أسوأ فترة منذ بداية نزاع تميز بارتكاب الطرفين مجازر أتنية وعمليات قتل واغتصاب نساء وأطفال وتعذيب وتهجير قسري وتجنيد أطفال.
وأسفرت المعارك والأعمال الوحشية عن آلاف القتلى وأدت خلال سنتين إلى تهجير أكثر من 2.2 مليون شخص، أي نحو ربع السكان.
العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ