أفرج تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس السبت (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) عن 37 مسيحياً آشورياً، معظمهم من النساء، كان خطفهم قبل أكثر من ثمانية أشهر في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، وفق ما أكدت منظمات آشورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة ثانية، تعرضت مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، مجدداً لغارات جوية أمس تسببت في مقتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم طفل وامرأة، وفق المرصد السوري. في محافظة الحسكة، أعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني أن التنظيم «الإرهابي أطلق سراح 37 شخصاً كان قد اختطفهم يوم 23 فبراير/ شباط الماضي أثناء اجتياحه للقرى والبلدات الآشورية على نهر الخابور».
وأفاد مصدر في المرصد الآشوري لوكالة «فرانس برس» بأن المفرج عنهم «يتوزعون بين 27 امرأة وعشرة رجال، معظمهم كبار السن، وقد وصلوا صباحاً إلى بلدة تل تمر الآشورية من مناطق تحت سيطرة التنظيم قرب مدينة الحسكة».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإفراج عن المخطوفين، تزامناً مع إشارة مدير الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أسامة ادوار، ومقره ستوكهولم، إلى أن «معظم المفرج عنهم يتحدرون من بلدتي تل شاميرام وتل جزيرة» في ريف الحسكة الشمالي.
وشن التنظيم المتطرف في 23 فبراير/ شباط هجوماً استهدف منطقة الخابور حيث توجد 35 بلدة آشورية في محافظة الحسكة، وتمكن من السيطرة على 14 منها قبل أن يتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من طرد التنظيم من هذه البلدات في مايو/ أيار.
وخطف التنظيم خلال الهجوم 220 آشورياً من أبناء المنطقة بينهم نساء وأطفال، ثم أطلق سراح العشرات منهم على دفعات منذ ذلك الحين.
وتتضارب أرقام الجهات المعنية بشأن عدد المخطوفين الذين لايزالون رهائن لدى التنظيم بين 140 أو150 وخصوصا بعد تقارير أفادت بإقدام التنظيم على قتل ثلاثة من المخطوفين بإطلاق الرصاص عليهم الشهر الماضي من دون أن يعلن ذلك رسمياً عبر المواقع المتشددة القريبة منه، بالإضافة إلى العثور على جثث ثلاثة مخطوفين آخرين.
وبحسب المرصد الآشوري، يأتي إطلاق سراح المخطوفين «نتيجة جهود ومفاوضات حثيثة تقوم بها أسقفية سورية لكنيسة المشرق الآشورية ومقرها مدينة الحسكة». لكن مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن قال لوكالة «فرانس برس» إن الإفراج عن المخطوفين جاء بعد «دفع مبالغ مالية كبيرة بموجب وساطة تولاها شيوخ عشائر عربية في سورية والعراق». وأضاف أن «التنظيم أبلغ المفاوضين أن كل من يثبت أنه لم يقاتل ضده من المخطوفين سيتم الإفراج عنه مقابل مبالغ مالية».
وبلغ عدد الآشوريين الإجمالي في سورية قبل بدء النزاع في مارس/ آذار 2011 نحو ثلاثين ألفاً من أصل 1.2 مليون مسيحي، يتحدرون بمعظمهم من الحسكة. ويشكل المسيحيون نحو خمسة في المئة من إجمالي عدد السكان في سورية، لكن عدداً كبيراً منهم نزح خارج البلاد منذ اندلاع النزاع وتصاعد نفوذ التنظيمات الإرهابية.
وفي مدينة دوما في الغوطة الشرقية، أفاد المرصد السوري عن «مقتل عشرة مدنيين بينهم طفل ومواطنة، جراء غارات جوية يعتقد أنها من طائرات روسية استهدفت وسط المدينة، حيث تكثر الأسواق الشعبية».
وقال عبدالرحمن إن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». وتعرضت دوما في الآونة الأخيرة لقصف كثيف، إذ قتل 12 شخصاً على الأقل يوم الأربعاء الماضي جراء قصف صاروخي لقوات النظام على المدينة.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي عن مقتل سبعين شخصاً وإصابة 550 آخرين جراء قصف جوي استهدف سوقاً في المدينة.
كما أحصت المنظمة مقتل 15 شخصاً وإصابة مئة آخرين بجروح في غارة جوية استهدفت في الخامس من الشهر الجاري مستشفى ميدانياً في المدينة.
العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ
يا الله
الله سيخزي هذا التنظيم الإرهابي هو وداعميه الله ينصر كل من يحارب ..هذا التنظيم