قام وفد الأعمال البحريني رفيع المستوى بجولة ترويجية إلى جمهورية الصين الشعبية بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية، حيث امتدت الجولة على مدى عشرة أيام في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأثمرت جولة الوفد توقيع 15 اتفاقية مع قطاعات الأعمال والمنظمات التجارية الصينية مما يساهم في تحقيق أهداف الجولة الساعية إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين كلا البلدين. وقد نظم المجلس منتديين لتسليط الضوء على بيئة الأعمال في البحرين في كل من شيامن وبكين.
وعلى مدى عشرة أيام ضمن الجولة الترويجية إلى الصين قام الوفد البحريني بزيارة عدد من أهم المناطق التجارية في الصين، والتي تتضمن محافظات شيامن والعاصمة بكين. وفي كل مدينة عقد ممثلون من الوفد البحريني اجتماعات مع المسئولين الصينيين، ورجال أعمال من القطاع الخاص وممثلين عن الشركات الصينية التي تتطلع للوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون.
وبالإضافة إلى ذلك شارك الوفد في معرض «الصين الدولي للاستثمار والتجارة»، برئاسة وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني، حيث حلت مملكة البحرين كضيف شرف لهذا العام، والجدير بالذكر أن المملكة هي أول دولة في منطقة الشرق الأوسط التي تم اختيارها لهذا الحدث. وقد استعرض جناح البحرين في المعرض بيئة الأعمال المنفتحة في المملكة والفرص الاستثمارية والمزايا التي توفرها المملكة للمستثمرين الصينيين والمستثمرين من مختلف أنحاء العام.
وقام مجلس التنمية الاقتصادية بتنظيم جناح مملكة البحرين في المعرض بالتعاون مع شركاء المجلس الاستراتيجيين وهم تمكين، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، وشركة مطار البحرين، وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، وبتلكو، وبنك البحرين الوطني، وبيت التمويل الكويتي، وبنك السلام. كما شاركت ضمن جناح المملكة شركة «هواوي» وشركة «تشاينامكس» الصينيتان إضافة إلى ممثلين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قطاعات الصناعة، وتكنولوجيا معلومات الاتصال والسياحة.
وفي ختام الجولة الترويجية قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي: «لقد حققت الزيارة نجاحاً كبيراً كما هو معلن من خلال إعلان ثلاث شركات صينية عن مساعيها لتأسيس مقار لمزاولة أعمالها في المملكة وعبر توقيع عدد كبير من مذكرات التفاهم بين مؤسسات القطاع العام والخاص في مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية».
وأضاف الرميحي: «من الممكن الوصول إلى فرص استثمارية هائلة من خلال توطيد العلاقات الوثيقة بين الصين ودول مجلس التعاون اللذين يعدان اثنين من الأسواق الأكثر نمواً وأهمية في العالم، وتتمتع مملكة البحرين بقدرتها على توفير أحد أقل التكاليف التشغيلية في المنطقة، والحد الأدنى للقيود على الاستثمارات، بالإضافة إلى بيئة تشريعية معتبرة تساهم في خلق بيئة عمل مؤاتية للاستثمارات، كما أن مجلس التنمية الاقتصادية على أتم الاستعداد لدعم الشركات الصينية الراغبة في دخول سوق البحرين للاستفادة من المزايا التي تقدمها المملكة».
وكانت البحرين أول دولة من دول مجلس التعاون الخليجي سعياً لتنويع اقتصادها بعيداً عن قطاع النفط والغاز، وتحظى البحرين بالتجربة والخبرة اللازمة التي ستساهم في إضافة قيمة كبيرة للشركات الصينية في مجموعة واسعة من القطاعات وعلى الأخص في تكنولوجيا معلومات الاتصال والخدمات المالية، بالإضافة إلى البنية التحتية للمواصلات التي تمتاز بها والموقع الجغرافي الاستراتيجي مما جعل من البحرين لتكون بمثابة المحور الذي يربط المنطقة ويعتبر هذا عاملاً ذا أهمية بالغة لشركات الصناعة التحويلية وشركات الخدمات اللوجستية.
ومن جهة أخرى، استقبلت البحرين أكثر من 10 ملايين زائر في العام 2014، مما أعطى دفعة كبيرة لقطاعي البيع بالتجزئة والضيافة، ويعتبر «بحرين دراغون سيتي»، مركز التسوق الصيني الأول من نوعه في البحرين. ويدار من قبل شركة «تشاينامكس» حيث يشتمل على 500 من الشركات الصينية التي ستبدأ أعمالها نهاية هذا العام، ويمثل «بحرين دراغون سيتي» أول مشروع للبيع بالتجزئة واسع النطاق يدار من قبل شركة صينية.
يمتلك مجلس التنمية الاقتصادية مكتباً دولياً يوجد مقره في سفارة مملكة البحرين في بكين ويحظى بتمثيل في هونغ كونغ، حيث يقدم الدعم والمعلومات للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في الصين.
العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ