العدد 4809 - الجمعة 06 نوفمبر 2015م الموافق 23 محرم 1437هـ

تقرير: فضيحة ألعاب القوى أسوأ مما شهده "الفيفا"

وصف تقرير أعد بدعم من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) فضيحة الفساد التي تهز الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ أيام بأنها أسوأ بكثير من فصائح الفساد التي تضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وتنشر الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الاثنين النتائج التي خلصت إليها اللجنة المستقلة التي شكلا بقواعد اللعبة تها، إذ قال المحامي ريتشارد ماكلارين كاتب التقرير ل "بي بي سي": سيشكل فعلا تغييرفي الرياضة".
وتضرب الفيفا فضائح فساد متتالية منذ أواخر مايو/أيار الماضي إذ ألقت السلطات السويسرية القبض على عدد من المسؤولين ووجهت التهم إلى آخرين، ثم تسارعت الأمور لتصل إلى رأس الهرم بإيقاف رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر وأيضا رئيس الاتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشال بلاتيني المرشح لخلافته لمدة 90 يوما.
هذا فضلا عن الأخبار شبه اليومية عن شراء الأصوات المتعلقة باستضافة مونديال ألمانيا 2006، والتحقيقات المستقلة بشأن منح روسيا وقطر حق استضافة مونديالي 2018 و2022.
وانتقلت العدوى إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى قبل أيام قليلة مع اتهام القضاء الفرنسي الرئيس السابق السنغالي لامين دياك بالفساد وتبييض الأموال، ثم فتح أمس الجمعة إجراء تأديبيا بحق نجله وأمين الصندوق السابق في الاتحاد الدولي فضلا عن طبيب ومدرب.
واعتبر ماكلارين أن ما يواجهه الاتحاد الدولي لألعاب القوى أكثر خطورة لان هناك مزاعم بالتلاعب بالنتائج.
وتابع ماكلارين "لديك مجموعة من الأشخاص كبار السن الذين وضعوا كبيرة من الأموال في جيوبهم من خلال الابتزاز والرشوة، ولكنهم أيضا تسببوا بتغييرات كبيرة في النتائج الفعلية والترتيب النهائي للمسابقات الدولية في العاب القوى".
ويأتي تعليق ماكلارين في نهاية أسبوع حافل واجهه الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي اضطر أمس إلى الإعلان عن إلغاء حفله السنوي لتوزيع الجوائز الذي كان مقررا في 28 نوفمبر الجاري.
وأوضح الرئيس الحالي للاتحاد الدولي الانجليزي سيباستيان كو "نظرا للغيوم التي تخيم على منظمتنا، فانه يبدو من الواضح انه ليس الوقت المناسب لأسرة العاب القوى العالمية للاحتفال بهذه الرياضة".
وتولى كو رئاسة الاتحاد الدولي في أغسطس/آب الماضي بعد فوزه في الانتخابات على الأوكراني سيرغي بوبكا، ليخلف بالتالي لامين دياك (82 عاما) الذي كان يتولى الرئاسة منذ 1999.
وكانت مسألة المنشطات وخصوصا تلك المتعلقة بالعاب القوى الروسية من ابرز عناصر الحملة الانتخابية لسيباستيان كو.
وأصدرت لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لألعاب القوى بيانا أمس أكدت فيه فتح إجراءات تأديبية ضد أربعة أشخاص هم غابرييل دولي المسؤول السابق عن مكافحة المنشطات حتى ديسمبر/كانون الأول 2014، وباب ماساتا دياك، احد أبناء لامين دياك، وفالنتين بالاخنيتشيف رئيس الاتحاد الروسي وأمين صندوق الاتحاد الدول حتى ديسمبر 2014، والمدرب الروسي في مسابقات المشي الكسي ميلنيكوف.
وتجري التحقيقات مع شخص خامس أيضا لكن لم يفصح عن اسمه لان أي إجراء تأديبي بحقه لم يبدأ حتى الآن، والذي من الممكن أن يكون لامين دياك نفسه.
وقد اتهم القضاء الفرنسي لامين دياك الأربعاء الماضي بقضايا فساد تتعلق بحملة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي.
يذكر أن ابن لامين دياك كان اضطر إلى الاستقالة من منصبه كمدير تنفيذي للتسويق في الاتحاد الدولي بعد اتهامه بالفساد أيضا من خلال التكتم على فضائح المنشطات في روسيا.
وكانت وادا عينت ماكلارين في ديسمبر 2014 للتحقيق بمزاعم تتعلق بالمنشطات والتستر عل نتائجها خصوصا في روسيا بعد أن بثت إحدى المحطات الألمانية تقريرا كشف وجود عدد كبير من الحالات المشبوهة لرياضيين نالوا ميداليات عالمية واولمبية بين 2001 و2012.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً