العدد 4808 - الخميس 05 نوفمبر 2015م الموافق 22 محرم 1437هـ

أحدث علاج للسرطان: «قنابل» تفجر الأورام

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

طور العلماء قنابل دوائية كل منها مسلحة بمقداح (زناد) حساس للحرارة، تعد بإحداث ثورة في الحرب ضد السرطان ، وفق ما نقلت صحيفة الرياض السعودية.

ويعنى هذا الاختراق انه سيصبح بالإمكان الحد من الاثار الجانبية للعلاج الكيميائي التى توهن المريض، وجعل الدواء الرخيص اكثر فعالية في القضاء على الورم.

فقد طور العلماء في جامعة مانشستر قنابل دقيقة، عبارة عن فقاعات مجهرية متناهية الصغر يتم تحميلها بعقاقير منقذة للحياة وحقنها في مجرى الدم. وعندما تصل الفقاعات- وتسمى الحويصلات الناقلة- الى الورم فانها تنفجر وتوصل ادوية العلاج الكيميائي الى المكان المطلوب على وجه الدقة.

وتعد هذه التقنية بإحداث تحول كبير في حياة المرضى ، ذلك ان ارسال الدواء المطلوب الى الورم المحدد تجعل العلاج اكثر فعالية.

وبما انه لا يتم اغراق كامل مجرى الدم بالأدوية فان الاثار الجانبية المألوفة للعلاج الكيميائي تقل الى حد كبير، ذلك أن المريض لن يصاب بالغثيان وفقدان الشعر، بينما تتدنى لديه امكانية الاصابة بالعدوى.

ويعكف العلماء منذ سنوات على التوصل الى افضل الطرق لمعالجة المرضى بالادوية الكيميائية.وهناك عدة فرق تعمل في العديد من دول العالم لابتكار وسائل في اطار "تقنية النانو" لتوصيل الدواء الى مختلف انحاء الجسم.

وفي حين أن العديد منهم خرجوا بابتكار كبسولات مجهرية لنقل الدواء عبر مجرى الدم، الا ان قلة منهم تمكنوا من التوصل لطريقة تجعل الكبسولات تطلق الدواء في المكان المطلوب تماما.

وتمكن فريق مانشستر من حل هذا الاشكال من خلال ابتكار كبسولات حساسة للحرارة مصنوعة من اغشية الخلايا. وتكون هذه الخلايا في حالة استقرار في درجة حرارة الجسم العادية وهي 37 مئوية ولكنها تنفجر اذا تم تسخينها برفع حرارتها بواقع 5 درجات ومن ثم تنفجر وتطلق الدواء.

ولتحقيق هذا الهدف يتم تسخين الورم الى 42 درجة مئوية من خلال كمادة دافئة او ماء دافي اذا كان الورم قريبا من السطح، أو باستخدام ابرة ساخنة طويلة اذا كان الورم في مكان عميق داخل الجسم.

واثبت فريق مانشستر نجاح تجربتهم على الفئران خلال مؤتمر المعهد الوطني لابحاث السرطان في لفربول في الاسبوع الماضي.

وتقوم فرق اخرى باجراء تجارب سريرية على البشر باستخدام تقنية النانو باستخدام اساليب توصيل تختلف قليلا. غير أن البروفيسور كوستاس كوستاريلوس يقول ان هذه الطرق معيبة ذلك أن الحويصلات الناقلة تنفجر قبل الاوان وبالتالي تطلق الدواء في المكان الخاطئ.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً