لابد أن يكون هنالك تعامل موحد للاعبين مع الإعلام سواءً في الفوز أو الخسارة، فهذه الكرة يوم لك ويوم عليك، ولابد من توضيح أسباب الفوز إن حصل، مع توضيح أسباب الخسارة أيضاً إن حدثت، لا أن يُعاني رجال الإعلام في الوصول للاعبين بعد خسارتهم، فهذا أمر غير صحيح إطلاقاً، ونُعاني منه في أغلب المباريات، فالفريق الفائز لانجد أي صعوبة في الحديث مع لاعبيه، لكن الاعتذارات تأتي بالجملة من لاعبي الفرق الخاسرة، وكأن الدنيا قد أغلقت أبوابها في وجوههم، ونحن في كل المواجهات العالمية وحتى في حالة خسارة اللاعبين لكأس العالم فإننا نشاهد لقاءاتهم مع وسائل الإعلام، بينما هنا خسارة مباراة في الجولات الأولى للدوري تجعل اللاعبين يتملصون من الإعلاميين وكأنوا باتوا منتصرين في حالة فعل ذلك! وهنا لانقصد كل اللاعبين بالتأكيد بل البعض منهم.

بدورنا نقلنا هذا الأمر لمدير دائرة الاتصال والتسويق بالاتحاد البحريني لكرة القدم محمد القوتي، وطالبناه بتفعيل دور المنسقين الإعلاميين بشكل أكبر، وإلزامهم بجلب لاعب واحد على الأقل في المنطقة المختلطة لإجراء اللقاءات بعد كل مباراة، وليس بمثل هذه الصورة وكأن الإعلاميين «يطرون» من اللاعبين واحداً تلو الآخر!

صحيح أن المنسقين غير مقصرين في تعاونهم، لكن العملية لو كانت مُنسقة بشكل أفضل سيكون الكل مرتاحا من ذلك، وبالذات مع الفرق التي تخسر المباريات، وفعلاً كان القوتي متعاوناً ووعد بوضع حل لهذا الأمر، على رغم أن هنالك تنبيهات سابقة بهذا الخصوص.