أصيب 5 عسكريين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية للجيش اللبناني أمس الجمعة (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في بلدة عرسال في شرق لبنان، أثناء مرورها بالقرب من موقع تفجير انتحاري أوقع أمس 6 قتلى، وفق ما أفاد مصدران أمنيان. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس: «أصيب 5 جنود بجروح في تفجير عبوة ناسفة زرعت إلى جانب الطريق واستهدفت آليتهم» في بلدة عرسال الحدودية مع سورية. وأفاد مصدر امني آخر، أن العبوة الناسفة انفجرت أثناء مرور دورية الجيش بالقرب من مكان التفجير الانتحاري الذي استهدف أمس (أمس الأول) اجتماعا لهيئة علماء القلمون.وأسفر التفجير الانتحاري عن مقتل 6 من مشايخ الهيئة، وإصابة 5 آخرين، وجميعهم من السوريين. وكان مصدر أمني قال لفرانس برس: «دخل أحدهم يحمل حزاما ناسفا اجتماع هيئة علماء القلمون وفجر نفسه». وأصيب في التفجير رئيس الهيئة الشيخ عثمان منصور وقتل نائبه عمر الحلبي.

وتعنى هيئة علماء القلمون بشئون اللاجئين السوريين في المنطقة، اذ عادة ما تتوسط لدى السلطات الأمنية اللبنانية في قضايا اللاجئين.وتنتشر مخيمات اللاجئين السوريين في المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية، حيث تقع ايضا مواجهات بين قوات الأمن اللبنانية ومسلحين.

وشهدت عرسال معارك عنيفة في أغسطس/ آب 2014 بين قوات الأمن اللبنانية وجهاديين في تنظيم القاعدة وتنظيم «داعش»، ولدى انسحابهم خطف المتطرفون عشرات من عناصر قوى الأمن والجيش لا يزالون محتجزين في جرود هذه البلدة.