دعت المرجعية العليا في العراق أمس الجمعة (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) السلطات التشريعية والتنفيذية إلى الاستماع إلى مطالب الشعب، باعتماد الكفاءة والخبرة والنزاهة في تسلم المواقع والوظائف الحكومية، بدلا من المحاصصات الحزبية والطائفية .
وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف من المصلين في صحن الإمام الحسين (ع): «يجب مكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين وتقليل النفقات غير الضرورية التي هي كثيرة ومتنوعة، وهي مطالب شعبية محقة وأمور أساسية لا غنى عنها لمعالجة الأوضاع المتأزمة والمشاكل الكبيرة التي يعاني منها الشعب العراقي كالبطالة وسوء الخدمات والفقر».
وأضاف «منذ عدة أشهر، وبسبب تزايد الضغط الشعبي؛ لاح في الأفق أن هناك فرصة طيبة لاستجابة المسئولين لدعوات الإصلاح، وسبقت إجراءات في عدة مجالات، إلا أنها لم تمس في معظمها الإصلاح الضروري، ولكنها أعطت بعض الأمل لحصول بعض تغييرات حقيقية يمكن أن تسير بالبلاد نحو الافضل، وقد تم التأكيد منذ البداية على ضرورة أن تسير تلك الإصلاحات في مسارات لا تخرج بها عن الأطر الدستورية والقانونية».
وأوضح «لابد من التأكيد أيضا على انه لا ينبغي أن يتخذ لزوم رعاية المسار الدستوري والقانوني وسيلة من قبل السلطة التشريعية للالتفاف على الخطوات الإصلاحية أو التسويف والمماطلة للقيام باستغلال تراجع الضغط الشعبي في هذا الوقت».
وذكر الكربلائي «أن تحقيق العدالة في العملية الإصلاحية التي هي ضرورية ولابديل عنها مرتبط بما تتخذه السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية من إجراءات حقيقية في هذا الصدد، ولا يكون ذلك إلا مع وجود إرادة جادة ورغبة صادقة في الإصلاح والقضاء على الفساد والنهوض بالبلد، كما ان انسيابية تلك الاجراءات مناط بالتعاون والتنسيق والتفاهم المشترك بين السلطات الثلاث».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة العراقية أمس (الجمعة) أن 58 عراقياً لقوا حتفهم صعقا بالكهرباء اثر هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.
ودعت وزارة الصحة العراقية المواطنين إلى التعامل بحذر مع الشبكة الكهربائية والأعمدة والمحولات وخطوط نقل الطاقة التي تنتجها المولدات الأهلية لتعويض نقص الطاقة خلال فترة هطول الأمطار.
وتسببت الأمطار والسيول التي شهدها البلاد مؤخرا بانهيار العديد من المنازل وامتلاء شبكات الصرف الصحي وغرق المساكن وإحداث خسائر مادية جسيمة في المدارس والمستشفيات والمعامل والدوائر الحكومة، فضلا عن تشريد الآلاف من النازحين واللاجئين الذين تضررت خيامهم والتي يتخذون منها مأوى لهم منذ استيلاء تنظيم «داعش» على مناطق متعددة من محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى.
العدد 4809 - الجمعة 06 نوفمبر 2015م الموافق 23 محرم 1437هـ