ارتفعت أسعار النفط الخام اليوم الجمعة (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بعدما هبطت أكثر من اثنين بالمئة في الجلسة السابقة ويقول بعض المحللين إن تخمة المعروض وارتفاع الدولار سيواصلان الضغط على أسواق الخام.
وبلغ سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 45.53 دولار للبرميل بحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش مرتفعا 33 سنتا عن مستواه عند التسوية بينما زاد خام برنت 27 سنتا إلى 48.25 دولار للبرميل. غير أن هذه المكاسب جاءت بعد انخفاضات حادة في الجلسة السابقة بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية.
وقال بعض المحللين إن تخمة المعروض ستواصل الضغط على أسواق النفط.
وقالت بي.إم.آي للأبحاث التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني "مع ارتفاع إنتاج كبار منتجي النفط فإن تراجع إنتاج الخام الصخري الأمريكي لن يكون كافيا لتحقيق التوازن في سوق النفط المتخمة بالمعروض خلال العامين المقبلين."
وأضافت "تنتج الولايات المتحدة وروسيا وأوبك معا أكثر من 50 بالمئة من الخام العالمي وإنتاج هؤلاء المنتجين (إجمالا) قد زاد في 2015 رغم تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة."
وقال بنك الاستثمار الفرنسي ناتيكسيس "أسعار النفط ستبقى تحت ضغط طالما بقي الفائض في السوق."
وزادت العملة الأمريكية نحو خمسة بالمئة أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول وسط توقع السوق بأن يكون مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأول بين البنوك المركزية الكبرى الذي يرفع أسعار الفائدة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008-2009.
وقال بنك إيه.إن.زد اليوم الجمعة "تزايد التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة سوف يفرض ضغوطا نزولية على أسعار السلع الأولية" مضيفا أنه يتوقع انخفاض الخام الأمريكي في العقود الآجلة ثلاثة بالمئة في الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب قيام المنتجين الأمريكيين بخفض التكلفة.