اندلعت مواجهات مساء أمس الخميس (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للرأسمالية في وسط لندن حيث سار آلاف الاشخاص فيما يعرف بـ "مسيرة المليون قناع".
ووقعت المواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين توزعوا الى عدة مجموعات امام قصر بيكنغهام ومكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقالت الشرطة انه تم توقيف 28 شخصا بتهمة الاخلال بالنظام العام واصيب ثلاثة شرطيين بجروح ونقلوا الى المستشفى.
ونظمت المسيرة السنوية لمناسبة احياء ليلة "غاي فوكس" في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام في بريطانيا تخليدا لواقعة فشل الاعتداء الذي دبره هذا المتمرد الكاثوليكي، مع آخرين، لزرع متفجرات في مقر البرلمان البريطاني في 1605 في ما اصبح يعرف لاحقا ب "مؤامرة البارود".
وهتف المشاركون في المسيرة "الحل هو الثورة" و"لمن الشوارع؟ انها لنا" وقد ارتدى الكثير منهم قناع غاي فوكس الذي أصبح رمزا لحركة "انينيموس".
ورمى المحتجون العابا نارية وزجاجات على الشرطيين الذين اطيح ببعضهم من خيولهم في حين هجمت قوات النجدة على متظاهرين كثيرين اصيبوا وعليهم آثار دم.
وسار بعض المتظاهرين في الحي التجاري الرئيسي بلندن حول شارع اوكسفورد وحطموا العديد من واجهات المحلات في حين اغلق العديد من المتاجر ابوابه.
وكانت الشرطة اتخذت اجراءات امنية عديدة قبل هذه التظاهرة السنوية التي كانت شهدت العام الماضي ايضا مواجهات واعتقالات.
ووفق هذه الاجراءات يتعين على المتظاهرين البقاء في مناطق محددة في وسط لندن وازالة اقنعتهم إذا طلبت الشرطة منهم ذلك وان يتفرقوا بحلول الساعة 21,00 تغ.