احتدمت المعركة بين السعودية وروسيا على مشتري النفط الخام الأوروبيين الأسبوع الماضي، إذ ذكرت مصادر تجارية أن شركة بريم السويدية لتكرير النفط اشترت أول شحنة لها من الخام السعودي منذ نحو 20 عاماً. وستزيد الصفقة، التي قامت بها شركة جديدة من ضمن الزبائن التقليديين لخام الأورال الروسي، المنافسة على الحصة السوقية التي نقلتها السعودية فعلياً إلى الفناء الخلفي لروسيا في منطقة البلطيق.
وتحولت شركتان بولنديتان لتكرير النفط، هما بي.كيه.إن أورلين، ولوتوس، بالفعل إلى الخام السعودي على حساب خام الأورال. وقال نائب رئيس لوتوس، الأسبوع الماضي لرويترز: إن صفقة الشراء "جعلت موقفنا التفاوضي أكثر قوة" مع روسيا المورد التقليدي للشركة.
وخفضت شركة أرامكو السعودية الحكومية للنفط أمس الخميس (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أيضاً سعرها الرسمي للخام الموجه إلى شمال غرب أوروبا. وأكدت بريم، التي تستخدم غالباً خام الأورال الروسي، صفقة الشراء، لكنها رفضت الإسهاب في الحديث عن التفاصيل.
وقالت مصادر في السوق: إن الشركة ستعالج الخام من خلال وحدات التكرير بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، لترى ما إذا كان باستطاعتها شراء الخام السعودي بشكل متكرر في المستقبل.