صممت طالبتان في كلية الهندسة بجامعة البحرين جهازاً آليّاً (Book-Reading Robot) يمتاز بقدرته على قراءة كتب اللغة الإنجليزية وتقليب صفحاتها لمساعدة المكفوفين والأميين على القراءة.

وقالت الطالبة في برنامج الهندسة الإلكترونية بالكلية دينا جمال: «يهدف المشروع إلى مساعدة الأشخاص المكفوفين، وذوي الاحتياجات الخاصة والأميين على القراءة، من خلال مسح النصوص المكتوبة وتحويلها إلى كلمات مسموعة».

وتابعت «إن فكرة المشروع عبارة عن رجل آلي قادر على قراءة أي حجم من الكتب باللغة الإنجليزية، ويتميز بإمكانية تقليب صفحات الكتب».

وذهبت زميلتها الطالبة داليا محمد، إلى أن المشروع - الذي أشرف عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الإلكترونية فؤاد المناعي - قابل للتطوير مستقبلاً من خلال قراءة الجهاز لعدة لغات ومنها العربية، وتحويل الكتابات المستخدمة للمكفوفين إلى نصّ، وبالتالي قدرته على نشرها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والقدرة على قراءة التغريدات بصوت مسموع.

وأشارت الطالبتان إلى أن من أبرز الصعوبات التي واجهتهما في المشروع، الذي استغرق شهرين، عدم توافر الأدوات المستخدمة في البحرين. واستخدمت الطالبتان في تصميم الجهاز لوحة قويّة جدّاً تضاهي لوحة جهاز الكمبيوتر، وتعد من أقوى اللوحات الإلكترونية، وتعرف بـ (Raspberry pi board).

وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج الهندسة الإلكترونية ناقشت الطالبتين، إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج الهندسة، والثانية من جانب محكمين في القطاع الخاص.

وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي (2014 /2015)، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.

وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.

وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد محمد الأنصاري، دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرّة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.