العدد 4807 - الأربعاء 04 نوفمبر 2015م الموافق 21 محرم 1437هـ

القرضاوي: التقارب بين المذاهب مضيعة للسنة النبوية

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي أنه لم يجد أي فائدة للتقريب بين المذاهب الإسلامية خاصة مع الشيعة... وقال " إنه كان طول حياته يدعو للتقريب بين المذاهب على أن يأمل أن يتم التقريب بينها وتضيق الفجوة والخلاف " وقطع أنه لا فائدة من التقريب إلا تضييع السنة النبوية، ذلك وفق ما نقلت صحيفة "صحيفة الشرق القطرية" أمس الخميس (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).

جاء كلام القرضاوي أمس خلال جلسة النقاش التي عقدها تلاميذه لمناقشة كتابه القديم " الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد "... وقال إنه يقوم الآن بتأليف كتاب عن ما اسماه بـ " التكفير الجديد " الذي يصدر من الشيعة الذين وصفهم بأنهم "أناس في غاية التعصب" حيث درجوا على تكفير أوائل الصحابة رضوان الله عليهم أمثال أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان علاوة على سبهم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها...

الخلافات في الأصول

وكان د القرضاوي قال في حوار أجرته معه الشرق مؤخرا أن الخلافات المذهبية بين الشيعة والسنة اختلافات في الأصول وليست مجرد خلافات في الفروع.

وقال القرضاوي إن التكفير ليس أمرا سهلا إذ يجب أن نكفر من يستحق التكفير...

وأشار القرضاوي إلى مصطلح الحركة الإسلامية الذي يتداوله أتباعها وملأوا به الدنيا وقال " إن الصحوة الإسلامية أكبر من معنى الحركة الإسلامية بل إن الصحوة الإسلامية هي اضعاف ما يسمى بالحركة الإسلامية.

وقال إن كل مسلم داعية بنفسه وليس بالضرورة أن يكون الداعية ينتمي إلى حركة إسلامية أو غيرها وقال في هذه الاثناء أنه لابد أولا من العلم والتثقيف ثم العمل في مجال الدعوة " واعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ".

الأمة تنام لكن لا تموت

ومن ناحيته قال الاستاذ بكلية الشريعة جامعة قطر بسيوني نحيلة الذي استهل مناقشة كتاب " الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد " وقال إن قراءة هذا الكتاب مطلوب من كل مسلم يريد خدمة الدين الإسلامي لكون أن أمر الصحوة من الموضوعات التي اهتم بها القرضاوي وكتب فيها كتبا كثيرة.

ولفت بسيوني أن موضوع الصحوة رسالة مهمة لا يقوم بها إلا من جمع بين العلم والخبرة الميدانية في مجال الدعوة والعمل الإسلامي وقال إن القرضاوي أمضى زمنا طويلا في ترشيد الصحوة الإسلامية وجعلها من أولوياته في حياته "

وأشار بسيوني إلى أن الكتاب لفت إلى أن " الحديث عن الصحوة لا يكون بمعزل أو بعيد عن تاريخ الأمة الإسلامية التليد " وجاء في الكتاب " أن هذه الأمة قد تنام ولكنها لا تموت والأمة تعرف أهدافها وغاياتها ولا تجتمع على ضلالة".

الصحوة ليست حزبية

وبين بسيوني أنه من قراءته لكتاب " الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد " خرج بنتيجة مفادها أن الحديث عن الصحوة ما ينبغي أن يكون حزبيا خاضع لجماعة أو حزبية وإنما الصحوة الإسلامية يجب أن تحدث من الإسلام بكل مؤسساته.

ولفت إلى أن الكتاب تأصيل يرتقي بالقارئ حينما يناقش الشبهات ويؤصل من القرآن الكريم والسنة النبوية ومن إجماع الأمة... وقال بسيوني إن الأمر الأهم هو " النقد الذاتي والإنصاف للغير وللتراث.

ومن جانبه عرض نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني جوانب من كتاب " الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد " وقال إن هذا الأخير تضمن ثلاثة محاور هي " الفقه والصحوة الإسلامية وقضايا الأمة " وقال " إن الصحوة حياة القرضاوي وهو أحد رموزها... والصحوة ملأت الدنيا وغيرت مجرى التاريخ وصححت تاريخ استئصال الإسلام... ولفت الريسوني إلى أن قضية ترشيد الصحوة هي أهم من الصحوة نفسها ومضى إلى القول " إن أفضل دفاع عن الصحوة هو ترشيدها "

وتحدث في الجلسة العلمية الداعية الإسلامي محمد الحسن الددو مشيدا بالجهود التي بذلها ويبذلها القرضاوي في مجال نهج الصحوة الإسلامية .. وقال إن هذه الجهود محل تقدير كبير من قبل العلماء ومن كافة المسلمين داعيا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 1:03 ص

      تقريب وليس تبنيا

      يبدو أن الرجل لا يفهم معنى التقريب بأن يحترم كل مذهب خصوصيات المذهب الآخر، وإنما يريد من المذاهب التي يخالفها أن تتخلى عن خصوصياتها لأجل مذهبه، التقريب بين المذاهب يعني بالحرف الواحد أن الكل مسلمون بغض النظر عن التفاصيل سواء في الأصول أو الفروع

    • زائر 6 | 6:10 م

      مع الاحترام لك اذهب الى مصر

      وسترى شعبيتك في بلدك الاصلي
      اعتقد انها لا تساوي شي
      ليس معناة ان يخرج عدد قليل من معممي الشيعه ويسبو الصحابه وامهات المسلمين ان ذالك يمثل الشيعه
      الذي تتكلم عنهم هم يكفرون حتى مخالفيهم من الشيعه

    • زائر 9 زائر 6 | 2:55 ص

      احسن

      وصراحة اخوي هم كثر ( وليس الكل )

    • زائر 3 | 5:31 م

      الرب واحد والنبي واحد والكتاب واحد

      التوحيد والعدل والنبوة جميعها مشتركه لا يجب إدخال الدين في السياسه الوقت غير مناسب لهاذه التصريحات يجب لم جمع المسلمين المستفيد من هاذه التفرقة هو إبليس

    • زائر 2 | 5:26 م

      اللهم انتقم منهم

      لقد جاء الحق بالسيسي وزهق الباطل مرسي إن الفكر الاخواني فكر منافق وخطير مرات في الفروع ولما يخرف ويصل إلى عمر 85 لا بالأصول. الله يعين المسيحيين اللي عايشين في مصر من هذا الفكر.

اقرأ ايضاً