وفي مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف إن طائرة قاذفة من طراز "سو-24" دمرت في محافظة حمص السورية منطقة محصنة كبيرة لمسلحي داعش تقع على بعد 30 كلم من مدينة تدمر العريقة. وفي هذا السياق شدد المتحدث العسكري على أن الطيران الحربي الروسي لا يستهدف من مواقع الإرهابيين سوى تلك التي تبعد بعدا كبيرا عن المواقع الأثرية ، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وأضاف أن غارة الطائرة "سو-24" نفسها أسفرت عن تدمير دبابة ومدفع "زو-23" للدفاع الجوي وبطارية لمدافع هاون.
كما أفاد كوناشينكوف بأن المقاتلات القاذفة من طراز "سو 25 " دمرت في محافظة إدلب مستودع أسلحة كبيرا تابعا لتنظيم "جبهة النصرة". وأوضح أن الحديث يدور عن مستودع نقلت إليه قبل أيام مجموعة كبيرة من صواريخ مضادة للدبابات، مشيرا إلى أن هذه المعلومات وردت من المركز المعلوماتي المشترك (بين روسيا وسوريا والعراق وإيران) في بغداد.
وبحسب المتحدث فإن تنظيم "جبهة النصرة" أعد هذه الصواريخ لتدمير الدبابات التابعة للقوات النظامية السورية. وشدد اللواء الروسي على أن قصف المستودع جرى بعد التأكد من صحة المعلومات المتعلقة بنقل الصواريخ المذكورة إليه، الأمر الذي أسفر عن تدمير المستودع تدميرا كاملا.
وتابع المسؤول العسكري الروسي قائلا إنه في منطقة مطار النيرب بمحافظة حلب نجحت قاذفات "سو-24 أم" في تدمير عدد من الورشات استخدمها تنظيم داعش لتصليح مدرعاته وتركيب أسلحة ثقيلة على سيارات رباعية الدفع قبل إرسالها إلى خط التماس بين مسلحي التنظيم ووحدات الجيش النظامي السوري.
وبحسب كوناشينكوف فإن قاذفات "سو-34" وجهت ضربات ضد موقعين محصنين للإرهابيين على مشارف مدينة الرقة، الأمر الذي أسفر عن تدمير المنشآت الواقعة هناك وأربع عربات.
وذكر المتحدث أنه في منطقة العاصمة دمشق تم استهداف قاعدة لإحدى عصابات تنظيم داعش، كانت تحتوي على مستودع للأسلحة ومركز قيادة ومخابئ للمعدات، مشيرا إلى أن الغارة الروسية أسفرت عن تدمير البنى التحتية للإرهابيين في هذا المكان، إلى جانب تدمير أربع سيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة وأربع سيارات شحن.
هذا وأضاف كوناشينكوف أنه في محافظة دير الزور دمرت طائرات "سو-34" معسكر تدريب لمسلحي "جبهة النصرة"، بما فيه من مبان ومستودعات للمتفجرات.
الدفاع الروسية تنفي أقوال نولاند
كما علق كوناشينكوف على تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند التي قالت في الكونغرس قبل أيام إن الجزء الأكبر من الغارات الروسية تستهدف "المناطق التي فقد الأسد السيطرة عليها".
وشدد اللواء على أن الطيران الحربي الروسي العامل في سوريا "لا يستهدف المناطق بل عناصر البنية التحتية للإرهابيين".
وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أن موسكو سلمت للملحقين العسكريين لدول التحالف الذي يحارب داعش بزعامة الولايات المتحدة معلومات مفصلة عن مواقع ومناطق في سوريا يسيطر عليها الإرهابيون، لافتا إلى أن هذه المعلومات لم تنفها وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان.