تحت رعاية وزير وزارة الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة اختتمت اليوم الخميس (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أعمال الملتقى الخليجي الرابع للتخطيط الاستراتيجي (هواجس أمنية) بتنظيم من مكتب "أكت سمارت" لاستشارت العلاقات العامة بفندق ومنتجع سوفتيل الزلاق، واستمرت ثلاثة أيام.
وفي مداخلة للأمين العام للملتقى فهد إبراهيم الشهابي في ختام الملتقى أكد "أن المنطقة عصية على كل من يحاول إضعافها عبر ضرب استقرارها"، مشيراً إلى أهمية هذا الملتقى في صوغ الاستراتيجيات التي تجعل من الخليج يعبر المراحل الصعبة في الفترة المقبلة بكل سلام.
وقام الأمين العام للملتقى بتسليم الشهادات للمشاركين في الورش التدريبية.
وكانت جلسات اليوم الختامي قد تطرقت الى موضوع (الأمن العسكري)، حيث ركز المشاركون فيها الى أهمية خلق توازن استراتيجي في منطقة الخليج، ورسم خطة استراتيجية ضد إيران، مشيرين الى ان إيران تستخدم خبراءها والخونة في منطقة الخليج لتنفيذ أجندتها، وتسهيل مرور الأسلحة والمتفجرات إلى الخليج لزعزعة أمنه.
كما تطرقت هذه الجلسات الى موضوع (الأمن الاقتصادي) حيث أكد المشاركون أهمية قيام تكتل اقتصادي خليجي يشكل منظومة اقتصادية قوية تسهم في ترسيخ قواعد الأمن الاجتماعي، ولفتوا إلى أهمية تركيز دول الخليج على جذب الاستثمارات، وتفعيل دور القطاع الخاص، والتغلب على قلة الموارد المالية بالبدائل، وانتقال الخليج من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.
واكد المشاركون في الجلسة أهمية التنمية المستدامة التي تضمن استمرارية ومشاركة القطاع الخاص العمل مع القطاع العام، الأمر الذي ينعكس عليه عملية النمو الاقتصادي المتواصلة، ما يشكل ركيزة للأمن الاقتصادي.
وعن (الأمن الاجتماعي) فأشار المشاركون في هذه الجلسة الى ان تحقيق الأمن الاجتماعي، هو نتاج درجة التوازن ومستوى الطمأنينة التي يشعر بها المواطن، وتطرق المشاركون الى التعليم والعادات والتقاليد الموروثة والانتماء الوطني كأبرز عناصر الثقافة في المجتمع الخليجي، مشيرين إلى أن هذه العناصر تكوّن قاعدة ثقافية للأمن الاجتماعي، لتحقيق الرضا لدى الأفراد، كما تطرقوا الى مواضيع اخرى وأهمها عوامل الفقر والبطالة، ومشاكل ندرة المياه.