لم تكن الطماطم يوماً من الخضار، رغم كونها تُصنّف دائماً بشكل خاطئ ضمنها منذ سافرت ذات يوم من أميركا اللاتينية – موطنها الأصلي ــ إلى كل بلاد العالم. إذ تأخر الإنسان كثيراً في اكتشافها واعتقد أن هذه النبتة التي تحمل اسم "سولانوم ليكوبرسيكوم" لا تصلح للطعام وأنّها سامة لأنها تشبه نباتات أخرى تحتوي على السموم، حسب موقع "العربي الجديد".
لكن سكان المكسيك استطاعوا أن يكسروا هذا الحاجز المخيف بينهم وبينها، فكانوا أول من استخدمها في الطعام وظلوا الوحيدين الذين يستخدمونها حتى القرن السادس عشر، إذ دخلت بعدها إلى أوروبا وبقيت تستورد من بلادها الأصلية حتى القرن التاسع عشر حيث انتشرت زراعتها حول العالم.
ويقول العلم إن هذه الثمرة الحمراء تعد منجماً حقيقياً تأخر اكتشافه، فهي تحتوي على كميات من المكونات الهامة مثل البروتينات والسكريات والألياف والمواد المعدنية والفيتامينات إضافة إلى مادة سحرية تُسمّى "الليكوبين"، وهي سبب الصبغة الحمراء التي تتميز بها الطماطم، وهو يفيد في علاج الكولسترول والدهون، ومازالت جميع مخابر البحوث تتسابق حتى الآن من أجل استخلاصه كعلاج فعّال ومادة تجميلية.
فقد استطاعت الطماطم أن تنتقل من مجرد فاكهة لذيذة الطعم تستخدم في الطهو، إلى مصدر مواد كثيرة لها فوائد طبية مثتبة، فهي تؤثر على المناعة وتزيد من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، وتحسّن من أداء القلب وتنظيم صفائح الدم، كما تحمي القلب من الجلطات، كما تنظّم السكر في الدم مما يساعد المصابين بالسكري على التوازن، كما تساعد على الحفاظ على وزن مثالي.
أما من يعانون من أمراض الجهاز الهضمي فيمكنهم أن يتناولوا الطماطم بقشرها مما يسهل التخلص من الالتهابات والإمساك. كما تستخدم الطماطم في استخلاص اللقاحات والمضادات الحيوية.
غير أن المدهش في السجل الطبي لهذه النبتة، هو قدرتها على مكافحة السرطان وتجديد الخلايا، حيث أثبت مؤخراً أنها تبطئ انتشار سرطان الرحم وتقلل من احتمال الإصابة بسرطانات المعدة والرئة والبروستات.
أما الراغبات في الحفاظ على شبابهن، فعليهن استخدامها كمضاد مدهش للتجاعيد كونها تجدد خلايا البشرة وتقلل من آثار حب الشباب حيث يمكن وضع شرائحها على الوجه لمدة لا تتجاوز عشرين دقيقة ثم غسلها للحصول على نتائج مرضية.
ومع أن الطماطم مفيدة لذوات البشرة الجافة، إلا أن ذوات البشرة الدهنية يستفيدون أكثر منها، حيث يمكن صنع مزيج من الطماطم المهروسة والملح ووضعه على الوجه لمدة ربع ساعة ثم غسله بالماء الدافئ للحصول على بشرة صافية، كما يمكن وضع مزيج من الطماطم وعصير الليمون ومبشور قشر الليمون لمدة عشرين دقيقة على البشرة وغسله بعد ذلك للمعان ونقاء جذاب، وبهذا تكون هذه الثمرة كنزاً حقيقياً في صيدلية الطبيعة لكل من يرغب في الجمال والصحة.
ازرعوه في بيوتكم
بين فترة وآخري سعر الطماط يرتفع بشكل جنوني. هذا الشهر هو موسم زراعته. ازرعوه في منازلكم في صناديق فلين في حوش البيت أو علي السطح. بعد ثلاثة شهور ستحصلون علي هذه الثمرة. اذا زاد عن حاجتكم حافظوا عليه في الثلاجة او الفريزر لبقية ايام السنة
..
طماطم يعتمد علي الجودة نوع التربة منشأ أي بلد