شدد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ على أن الشباب في الأعمار من 17 إلى 18عاما مستهدفون من قبل التنظيمات الإرهابية في الألعاب، وفي النت وفي البرامج المختلفة وفيما يصلهم من الوسائل العصرية لافتا إلى أنه من الضروري أن نمد الجسور مع الشباب والاتجاه بالخطاب إلى مستوى الشباب والخطاب معناه، وسيلة الخطاب ومحتواه حتى تكون لغته قريبة، وألا يحمل الشباب فوق طاقتهم من جهة التفكير ، وفق ما نقلت صحيفة "اليوم" السعودية اليوم الخميس (5 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وأكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عقب رعايته حفل افتتاح ندوة "مسؤولية الدعاة في توعية الشباب بأمن المجتمع " التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في الجمعية السعودية للدراسات الدعوية في مقر الجامعة بالرياض أمس أن هذه الندوة مهمة جدا ونقطة في الطريق الصحيح، وبداية لانطلاقة أمن مجتمعي في صفوف الشباب.
وأشار إلى أهمية مثل هذه البرامج والندوات التي يشارك فيها دعاة ومختصون من جهات مدنية وأمنية في هذا الموضوع المهم وهو مسؤولية الدعاة تجاه الشباب وأمن المجتمع، منوهاً بأهمية النزول للمجتمع والتأثير في هذه الفئة العمرية الغالية علينا وهم فئة شباب المستقبل والذين تتخطفهم اليوم استهدافات متنوعة جداً في دينهم، وأخلاقهم، وولائهم، ومنهج تفكيرهم، لهذا نرى الأهمية القصوى والفائدة العظمى لمثل هذه الندوة والتي تأتي في هذا التوقيت الذي نحن أحوج ما نكون إلى توعية الشباب وتوجيههم في مثل هذه القضايا البالغة الأهمية.
وحث ال الشيخ الدعاة على ضرورة الاهتمام بفئة الشباب، والنزول بمستوى الخطاب إلى ما يفهمه الشباب؛ لأن الخطاب الدعوي قد يكون "خياليا" لذا فنحن نريد خطابا دعويا ينزل إلى القلوب، والنفوس ليصلحها، نريد خطابا واقعيا، والواقعية في الخطاب الدعوي هي دعوة الشباب إلى ما يُمكنهم قبوله، وليس إلى ما نريد أن يكونوا عليه، فالداعية أو العالم أو الشيخ لا ينبغي أن يخاطب هذه الفئة بما يناسبه هو، وما يريده هو لكن يدعوهم إلى ما يمكنهم قبوله؛ لتؤتي هذه الدعوة ثمارها المرجوة وأهدافها المأمولة، ومخاطبة الناس بما تدركه عقولهم وما تتحمله مطلب رئيس في الدعوة.
وقال آل الشيخ إن الحضور في الندوة متنوعون فهناك حضور علمي، وحضور فكري، وحضور أمني يعني المعنيين بالسجون، والمعنيين بالتوعية الفكرية في وزارة الداخلية والمعنيين بهذا المشروع، فليست الندوة مغلقة مثلاً على أساتذة الجامعة وطلبة العلم، أو على مشايخ بل منوعة الحضور والأفكار.
وفي رده على سؤال حول دور الندوة في معالجة الفكر الضال الذي أصبح يستهدف فئة الشباب في الآونة الأخيرة، ويسعى أصحاب الفكر المتطرف والضال من تلك الفئة الضالة لاختراق الشباب قال: بلا شك أمن المجتمع مهم، وتوعية الشباب بالأمن به ضروري جداً فالشباب نشأوا لايفرقون بين الخوف والأمن ولا يعرفون الفرق بين الاستقرار والفوضى ولا يعرفون الفرق بين الإيجابية والسلبية ومن طبيعة الشاب التهور والاندفاع، هذه كلها معطيات تغير من الوسائل التي نخاطب بها الدعاة.