أفاد تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية 2014 - 2015، بأنه لوحظ ضعف أداء أمانة العاصمة والبلديات الأخرى في تحصيل مبالغ الإيرادات المستحقة على عقود الإعلانات، حيث بلغ إجمالي تلك الإيرادات وفقاً لسجلاتها كما في (31 ديسمبر/ كانون الأول 2014) نحو 3 ملايين و700 ألف دينار.

وبحسب تقرير ديوان الرقابة، فقد تبين أن من أهم الأسباب التي أدت إلى عدم تحصيل تلك المبالغ، عدم وجود أنظمة وإجراءات كافية وملائمة لمتابعة عمليات تحصيل الذمم المدينة لفترات طويلة، وتبين التالي: عدم وجود حسابات فرعية في الأستاذ العام لكل شركة من شركات الدعاية والإعلان المتعاقد معها، بحيث يتم من خلال تلك الحسابات تحديد المبالغ المستحقة على كل شركة وأرصدتها ومدى الالتزام بسدادها أولاً بأول. وعدم وجود نظام آلي لتسهيل متابعة عقود الإعلانات والتحصيلات الخاصة بكل منها. كما لا يتم إعداد سجلات بأعمار الذمم المالية المدينة من عقود الإعلانات بغرض بيان الفترات التي مرت عليها منذ استحقاقها. وعدم إعداد تقارير دورية تبين تفاصيل إيرادات عقود الإعلانات ووضع المبالغ المستحق منها ليتم رفعها إلى الإدارة العليا في كل من الأمانة والبلديات لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة. وعدم وجود آلية بوقف الشركات المتأخرة عن سداد المبالغ المستحقة عليها من الانتفاع بالمواقع الإعلانية المتعاقد عليها. وعدم وجود آلية لمتابعة الشيكات مؤجلة الدفع المتسلمة من شركات الدعاية والإعلان المتعاقد معها. واعتبر ديوان الرقابة المالية عدم قيام الأمانة والبلديات بوضع الأنظمة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تحصيل جميع إيرادات الإعلانات، يعد تقصيراً من شأنه أن يضيع حقوق الدولة في تلك الإيرادات.

وردّت الجهات المعنية على ملاحظات ديوان الرقابة المالية في هذا الشأن بأنه سيتم التنسيق مع وزارة المالية لفتح حسابات فرعية في الأستاذ العام بأسماء شركات الدعاية والإعلان وتحديث ذلك دوريّاً، كما أنه يوجد سجل لمتابعة شركات الدعاية والإعلان يتم تحديثه بصورة دورية، وأن السجلات المستخدمة لمتابعة العقود تتضمن الفترات التي مرت عليها الديون منذ استحقاقها، وتوجد آلية لمتابعة الشيكات مؤجلة الدفع إلا أن السبب الرئيسي في إيداع الشيكات آجلة الدفع في بعض البلديات هو تأخر تسلمها من الشركات المتعاقد معها، وتم الاتفاق على آلية جديدة تضمن عدم التأخير.

وعقب أيضاً ديوان الرقابة المالية متمسكاً بتوصياته التي ردَّت عليها الأمانة والبلديات.