أفرزت المباريات السابقة في الجولتين الأولى والثانية لدوري فيفا لكرة القدم، مستويات متفاوتة في اللقاءات، إذ خرجت بعض المواجهات بمستوى فني مرتفع والبعض الآخر «متذبذب».

بشكل عام، المستويات شهدت تصاعداً، فكانت الجولة الثانية أفضل من الأولى من حيث الإثارة، فبعضها كان الجميع يترقبها بعد أن كانت تعطي مؤشراً بأنها ستخرج بفنيات مرتفعة لكن خابت الآمال المعلقة عليها من الشارع الرياضي، والمباريات التي كان البعض يقول إنها عادية وستبتعد عنها الإثارة كانت أكثر متعة وحلاوة.

من الصعب تقييم الدوري من الناحية الفنية بعد جولتين فقط، لكن المؤشرات تؤكد بأن المستوى سيتحسن كثيراً مع ترابط بعض الفرق في لاعبيها بين بعضهم البعض.

السؤال المحير الذي أخرجته الجولتين السابقتان، التراجع الكبير الذي يشهده فريق المنامة من مباراة إلى أخرى، فبعد خسارته الثقيلة في المواجهة الأولى من الأهلي بثلاثية نظيفة، واصل التراجع وسقط من المالكية برباعية.

المنامة - الذي كان من المرشحين لنيل لقب الموسم الماضي - اعتقد البعض بأنه سيبدأ بداية قوية في الموسم الجاري، لكن العكس حدث، خسارتان ثقيلتان وكلفته الخسارة الأولى إعفاء مدربه الإسباني أولمو.

أعتقد أن المنامة لن يستمر وضعه الحالي كثيراً، لأنه يمتلك لاعبين لديهم إمكانات عالية، وأتوقع أن يتحسن مستواه كثيراً في الجولات المقبلة مع مدربه الوطني الشاب إسماعيل كازروني.

الفرق الكبيرة، أمثال المحرق والرفاع والشرقي والحد وهي أكثر الفرق المرشحة لنيل اللقب مع دخول فريق الأهلي، لم تقدم المستوى المطلوب حتى الآن، وكانت مستوياتها متفاوتة في الجولتين، وأتوقع أن يتحسن المستوى كثيراً في الجولات المقبلة.

حلاوة دورينا الموسم الجاري بتواجد الأجهزة الفنية الوطنية في الفرق الـ 10، فكل الفرق تسعى لتحقيق النتائج الايجابية والمدربون يأملون تسجيل أسمائهم ضمن المدربين الأفضل، فالأسماء الموجودة تعتبر الأفضل في الوقت الراهن وكنت دائماً أتمنى أن يكون دورينا بتواجد المدربين المواطنين لإبراز جدارتهم للوصول للمنتخبات الوطنية.

أخيراً... السلبيات التي طغت على الناحية التنظيمية في الجولتين الماضيتين، نتمنى من المسئولين النظر لها في الإعتبار حتى لا تتكرر في الفترة المقبلة، وشخصياً إذا طرحت إحدى النقاط السلبية في إحدى المباريات لا أتقصد إطلاقاً التصيد في الماء العكر، إنما لإصلاح هذه السلبيات لرؤية دورينا بحلة مميزة... «واللبيب بالإشارة يفهم».