ضاحية السيف - محمد باقر أوال
بدأ 15 من خبراء الإعلام الاجتماعي في الشرق الأوسط برنامجاً تدريبيّاً في البحرين لمدة خمسة أيام يحصلون في نهايتها على شهادة «NISM» من قبل المعهد الوطني الأميركي للإعلام الاجتماعي، ولتكون بذلك البحرين أول بلد معتمد لمنح هذه الشهادة العالمية خارج الولايات المتحدة الأميركية.
إلى ذلك، وصف الخبراء المشاركون في برنامج الإعلام الاجتماعي مشاركتهم بأنها مثمرة وإيجابية، ووضعتهم في الطريق الصحيح في الاستراتيجيات الخاصة بالاعلام الاجتماعي والتسويق الرقمي.
رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي – الشرق الأوسط علي سبكار، أكد أهمية هذا البرنامج التدريبي الذي يمنح منتسبيه لأول مرة شهادة معتمدة عالميّاً في مجال الإعلام الاجتماعي، وتؤهلهم ليكونوا خبراء ومدربين معتمدين عالميا في هذا المجال.
وقال: «أصبح الإعلام الاجتماعي من العلوم المتطورة على مدار اللحظة، وتفتقر منطقنا، للأسف، إلى الأكاديميات أو المعاهد التي تُدرِّس هذا العلم في مناهج متخصصة وتقدم شهادات تؤكد جدارة حاملها لشغل مناصب عليا في مجال الإعلام الاجتماعي في مؤسسات حكومية وخاصة كبرى، لذلك ارتأينا التعاون مع المعهد الوطني في الولايات المتحدة الذي يعتبر الرائد في مجاله».
المستشار والخبير في الاعلام الاجتماعي خالد الأحمد (الأردن)، يقول بشأن التدريب «إننا كمدربين ومن خلال التدريب والالتقاء بمدربين عالميين، يمكننا الاستفادة منهم كمدربين محترفين».
واضاف «وجدنا في المدرب الاميركي إيرك ميلس، أن طريقة تدريبه مرتبة ومركزة، وهذا يجعلنا نستفيد من المعلومات، وطريقة التدريس تجعلنا ان نقوم بتوصيلها للجمهور بطريقة علمية».
وعن التقدم إلى برامج التواصل الاجتماعي في الدول الغربية أكثر منها بالعربية، يقول الأحمد: «إن الشعب العربي في المنطقة العربية شعب مستهلك وليس منتجاً، ولهذا ترى نوعية التطوير في التكنولوجيا في الدول العربية يختلف عن التطوير في الدول الأوروبية؛ لأننا للأسف نستخدمه بصورة استهلاكية، وليس لدينا الأفكار والمميزات التي تجعلنا نكون منتجين لا مستهلكين».
واضاف «اذا كانت البيئة المحلية مهيأة والثقافة موجودة سنغير أنفسنا من مستهلكين إلى رياديين منتجين أكثر».
التواصل الاجتماعي
جزء لا يتجزأ من حياتنا
من جهتها قالت، مؤسس ومدير عام وكالة ارتك للدعاية والاعلان، عضو المجلس التنفيذي لشابات اعمال غرفة الشرقية ضحى آل إبراهيم (السعودية): «إن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا على جميع المستويات وخاصة مستوى الأعمال».
وأضافت أن «هذه الشبكات علم بحد ذاته، وللأسف لا يوجد مرجع موحد للتعامل مع هذه الشبكات الا التجارب الشخصية، لذلك فالتعرف على استراتيجيات التعامل مع الشبكات الاجتماعية مهم لضمان نمو الأعمال واستمراريتها».
بدورها قالت الاعلامية والخبيرة في الاعلام الاجتماعي، مريم أنور أحمد: «لدينا جمهور كبير في العمل من خلال برامج التواصل الاجتماعي، وللأسف لدينا تواصل، لكن ليس لدينا فهم لهذه البرامج من خلال المفاهيم والمبادئ».
وأضافت أن «البرنامج يسعى إلى تفهيم الآخرين بكيفية العمل على هذه البرامج بطريقة أفضل ويتم توظيفها بشكل ايجابي والابتعاد عن المسيء».
فيما قال المستشار الاعلامي الاجتماعي حسين باهادي (السعودية): «ان البرنامج مهم لنا كخبراء في المجال الاجتماعي، فهو أوضح وبنى لنا أموراً كنّا بحاجة إليها في العمل، وبحاجة إلى تقديمها للجمهور».
وتابع «إننا نقدم كثيراً من الورش، لكن ما حصلنا عليه من هذا البرنامج من معلومات أعطتنا اضافات تجعلنا ننقل المعرفة إلى الجمهور سواء بالسعودية او دول عربية اخرى».
واضاف «اننا نقوم ببرامج عدة في التواصل الاجتماعي، وهذا البرنامج الذي حضرناه اعطانا نماذج عملية عديدة بطريقة علمية وتكون عملية؛ وذلك لجعل الآخرين يستفيدون منها اكثر».
اما بشأن التسويق الرقمي، يقول باهادي «ان التسويق الرقمي هو الدارج في المنطقة ويعتبر افضل من التسويق «الكلاسيكي» الذي يحتاج إلى موازنة كبيرة. كما ان التسويق الرقمي تستطيع ان توصل به إلى مساحات اكبر وتستطيع التحكم به دون وضع موازنات ضخمة».
اما مؤسس ومدير عام شركة إي كلينك حاتم كاميلي (السعودية)، فقد قال «ان افضل ما شاهدته في البرنامج هو اننا حصلنا على معلومات كثيرة مهمة في التسويق والاستراتيجية في الاعلام الاجتماعي لما يمتلكه المدربون من خبرات كافية».
واضاف «تعرفت من خلال البرنامج كيف اقوم بالعمل في الإعلام الاجتماعي بشكل مرتب وعملي بطريقة علمية، وقادر على تكوين استراتيجية علمية هادفة».
وتابع «إنني سأنقل ما تعلمته من البرنامج إلى زملائي بالسعودية وتقديمها لهم بطريقة علمية، ولأنني أقوم بتقديم دورات تدريبية سأقوم بتوصيل هذه المعلومات بطريقة احترافية وسلسة».
اما بشأن الجمهور السعودي، يقول كاميلي: «ان هناك جمهوراً كبيراً في السعودية يتعامل مع برامج التواصل الاجتماعي، وسيساعدنا على التعامل مع الاستراتيجية في التواصل الاجتماعي بصورة افضل».
المدرب والمستشار في الاعلام الاجتماعي أنس المرعي (الامارات)، أكد أن «المحتوى في البرنامج كان هادفاً، واستطيع أن أضع استراتيجية بصورة علمية بدل ان ارجع في كل مرة إلى مواقع البحث، ما جعلني استطيع تكوين قاعدة بيانية على أساسها عملت هذه الاستراتيجية».
اما بشأن الاستراتيجيات في الاعلام الاجتماعي بدبي، فيقول المرعي «ان ما اشاهده في اسبوع بدبي هو ما اشاهده في شهر في بقية الدول العربية من حيث الإنجاز بالاعمال والسرعة والتطور».
أما عضو مجلس إدارة النادي العالمي للإعلام الاجتماعي - الشرق الاوسط، لواء ابو خيط، (الاردن) فيقول: «انني أستخدم برامج التواصل الاجتماعي منذ خمس سنوات، وانا مدرب في الاعلام الاجتماعي، ووجودي في هذا البرنامج هو تمكيني لأن اكون محاضراً بصورة مهنية وعلمية لأنقل إلى وظيفة جديدة في مجال الاعلام الاجتماعي».
واضاف «انني بصدد تجهيز اكاديمية متخصصة في الشرق الاوسط، تكون أول اكاديمية متخصصة في التدريب من المراحل الابتدائية حتى الجامعية في برامج الاعلام الاجتماعية».
بدوره قال، مؤسس ومدير شركة «كونت 2 نت» للدعاية والاعلان (لبنان) «اننا كمتخصصين في الاعلام الاجتماعي لاربع سنوات في بيروت وجدة والرياض ودبي، اننا نعمل مع الزبائن بطريقة تقليدية، وإن هذا البرنامج يساعدنا على التغيير من الطريقة التقليدية إلى الطريقة الرقمية».
وأضاف «من خلال البرنامج الذي حضرته تعلمنا كيف نقدم المعلومات إلى زبائننا بطريقة احترافية؛ لكي نساعدهم ونرتقي بصورة أفضل».
وتابع «إن أكثر زبائننا هم خارج لبنان، 70 في المئة من زبائننا من الرياض وجدة، 15-20 في المئة من دبي و10 في المئة من الكويت».
من جهته، ذكر مؤسس فايرل سبأ البوسعيدي (عمان)، أن «البرنامج يقدم شهادة مهنية في استراتيجة الاعلام الاجتماعي، وهي اول مرة تقام في الشرق الاوسط بالبحرين، والبرنامج يقوم على الاستفادة من هذه البرامج بطريقة صحيحة. كما ان البرنامج يتميز بأنه عملي وهذا يجعلنا نستفيد من كيفية توجيه الاسئلة إلى الزبائن بطريقة منظمة، بحيث تكون لنا استراتيجيات سواء على المدى القريب أو البعيد بشأن التعامل مع برامج التواصل الاجتماعي».
استراتيجية متخصصة
الاستشاري والمدرب في الاعلام الرقمي بشركة «سوشال ميديا»، عمار محمد (قطر)، قال: «اننا بدأنا العمل ببرامج التواصل الاجتماعي منذ 2007، لكن ليست لدينا تهيئة أو ادوات للوصول إلى الزبائن، كما ينقصنا وجود استراتيجية متخصصة أو أساسيات لابراز المؤسسة التي تنتمي اليها».
وأضاف «إنني أفضل العمل ضمن برامج التواصل الاجتماعي بوجود استراتيجية مهيأة للعمل على الوصول إلى الزبائن واعطائهم صورة في كيفية الوصول إلى المنتج الذي تريد ترويجه».
وتابع «الاعلام الاجتماعي اصبح مهمّاً جداً، واصبحت هناك شهادات علمية متخصصة فيه، كما انه جزء من الاعلام الرقمي، فباستطاعتك ان تحصل على اي معلومات من خلال الاعلام الاجتماعي».
وقال «انني انصح المؤسات الابتعاد عن الجانب السياسي، وان التركيز يكون حول المجال الذي يقوم بالعمل فيه سواء كان تسويقاً او اعلاناً او اعلاماً، كما ان على المؤسسات معرفة ما يجري في الاعلام الاجتماعي والتعرف على ماهو جديد من طرح افكار او منتجات او اخبار».
وتابع «هناك اساسيات يجب على المؤسسات اتباعها من كيفية استخدام اللغة بحيث تصل إلى الجمهور بصورة سلسة، كما ان المحتوى المستخدم يجب ألا يسيء للمنطقة التي تعمل بها، فمثلاً هناك من يقتنع بثقافة غربية لكنها منافية في العالم العربي فيجب تجنب هذا المحتوى المسيء».
مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة العلامة للتسويق حشر المنذري (عمان)، ذكر «في الحقيقة اننا نعمل في كثير من الشركات التي تتعامل مع برامج التواصل الاجتماعي، إلا أن هذه الشركات تنقصها استراتيجية فعالة».
وأضاف «أكثر الشركات لديها استراتيجية مكتوبة لكن ليست عملية، والمفترض وجود مناطق تتقاطع مع هذه الاستراتيجية مثل الاعلام والتسويق وغيرها».
وتابع «هذا البرنامج مؤهل لتكوين هذه الاستراتيجيات بصورة عملية وتعمل على تطوير العمل باستراتيجية تطبيقية مباشرة، وأعتقد أن هذه إضافة جديدة بالنسبة لي».
بدورها قالت مديرة قنوات التواصل الاجتماعي، فرح المدادحة (الاردن): «اننا نعمل على كثير من المنصات الرقمية منها «الفيسبوك» و»تويتر» و»الانستغرام» وغيرها».
واضافت «لقد استفدت من خلال البرنامج الذي حضرته في كيفية تنظيم المحتوي الذي أعمل عليه، وكيفية وضع استراتيجية لكل الزبائن الذين اعمل معهم وكيفية تنظيم الوقت».
وتابعت «هناك عدد كبير من الجمهور الشبابي في الاردن في الاتجاه للعمل على التسويق من خلال البرامج الاجتماعية من خلال العمل في شركات أو عمل تطبيقات».
الاخصائية في التواصل الاجتماعي في شركة «كونت 2 نت» نور ظاهر، (لبنان) بينت «ان الاعلام الاجتماعي يستطيع التعبير بشكل ايجابي أكثر من الاعلام التقليدي، وخاصة اننا في زمن الكل يعمل من خلال هذه البرامج».
واضافت «الكثير يعمل الآن (اون لاين)، ولهذا ولكوننا نعمل بهذه البرامج، فلابد ان نعمل بصورة افضل من خلال التعليقات التي تصلنا من الزبائن لتوظيفها بشكل إيجابي».
فيما أعرب رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي – الشرق الأوسط علي سبكار عن فخره بأن تكون البحرين أول بلد معتمد لمنح هذه الشهادة العالمية خارج الولايات المتحدة الأميركية.
وقال :»الآن خطونا خطوة واسعة على صعيد تحقيق هدف النادي الأكبر في جعل البحرين موطنا لصناعة الإعلام الاجتماعي في الشرق الأوسط، وهي خطوة ستترتب عليها خطوات لاحقة تعزز من مكانة المملكة الرائدة إقليميا في مجال الإعلام الاجتماعي».
من جانبه، قال رئيس المعهد الوطني الأميركي للإعلام الاجتماعي إيرك ميلس إن شهادة NISM تمنح الأفراد والمنظمات قدرة على إبراز مكانتها بين أقرانها والتسويق لنفسها في مجتمعها ولدى زبائنها الحاليين والمحتملين، لافتا إلى أنه يجرى تقييم مستمر لبرامج إصدار الشهادات وتحديثها للتأكد من أنها تعكس المعارف والمهارات والقدرات التي لا غنى عنها لتحقيق النجاح في مجال التواصل الاجتماعي.
وأضاف «نظرا للتطورات الكبيرة والمتسارعة التي تطرأ على الإعلام الاجتماعي فإنه يتم تطوير المناهج التدريبية وفقا للجنة استشارية عليا بما يتماشى مع القطاعات والدول حول العالم، ونحن نحرص على بقاء المتدربين المؤهلين على صلة بآخر الاتجهات والمنتجات الجديدة في الإعلام الاجتماعي عبر وسائل فعالة نتبناها بالتعليم المستمر».
يذكر أن الحصول على شهادة «NISM» العالمية يتطلب إثبات مقدرات متقدمة في مجال اتقان شامل للتعامل المهني مع شبكات الإعلام الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ولينكدان وانستغرام، إضافة إلى فهم عميق لأساسيات عمل هذه الشبكات، وكيفية استثمارها على صعيد الأعمال والتواصل، إضافة إلى تخطيط استراتيجيات الظهور وماهية المحتوى وأدوات قياس الأداء.
العدد 4807 - الأربعاء 04 نوفمبر 2015م الموافق 21 محرم 1437هـ
الرسالة باقية
مرحبا
أبارك لجميع الاخوة هذا التتويج.....فالرسالة الإعلامية من أثقل الرسائل في الحياة....فتحياتي لكم.....وكل من سار على الدرب وصل...
تحياتي...أخوكم سيد بر