أنهت رصاصة من قناص في الجيش السوري حياة عنصر «داعش» السعودي عدنان العطوي أمس الأول (الإثنين)، في الأطراف الشرقية لبلدة صدد، التي تبعد نحو 14 كيلومتراً من طريق دمشق – حمص الدولي، حسبما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأربعاء (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي أن العطوي قُتل بعد ساعات من سيطرة التنظيم على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وتقدمه نحو بلدة صدد، الذي بدأه بتفجير سيارتين مفخختين عند أطراف البلدة. وأسفرت الاشتباكات، عن مقتل وجرح نحو 50 عنصراً من الجيش، ومقتل عدد من عناصر التنظيم، بينهم السعودي عدنان العطوي الذي كان يقود مقاتلي «داعش».
ولم يعرف العطوي، المنحدر من مدينة تبوك (شمال غربي السعودية) على الساحة السعودية، سوى أنه زوج أمينة الراشد التي تقضي عقوبة السجن بعد القبض عليها على الحدود الجنوبية للمملكة قبل عام.
وقال مصدر أمني لـ«الحياة» أمس: «إن العطوي مطلوب للجهات الأمنية على خلفية نشاطات إرهابية. كما أنه أسهم بشكل كبير في محاولة هروب زوجته من السعودية إلى اليمن، بغرض الالتحاق بتنظيم «القاعدة» هناك، لتتمكن في ما بعد من السفر إليه في سورية، إلا أن القبض عليها على الحدود حال دون ذلك».
وقالت مصادر لـ«الحياة» إن «العطوي كان من أوائل المقاتلين السعوديين مع تنظيم «القاعدة» في أفغانستان، وأوقف في الإمارات، في طريقه إلى العراق من أفغانستان، وسلم إلى السعودية وقضى في السجن سبعة أعوام، قبل أن يطلق مطلع العام 2012، إلا أنه لم يمكث طويلاً حتى تمكن من السفر إلى سورية بجواز سفر مزور».
وكانت زوجة العطوي (الراشد) حُكم عليها بالسجن عاماً ونصف العام، بعد القبض عليها في الحدود الجنوبية في أبريل/ نيسان 2014، برفقة زميلتها مي الطلق وعدد من الأطفال، أثناء محاولتهما الهروب إلى اليمن. وعُرفت الراشد بظهورها المتكرر في جولات من الاحتجاجات في شوارع مدينة بريدة من الدعوى إلى الفوضى.