منيت جميع قطاعات البورصة الكويتية بخسائر متفاوتة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية فترة الـ 10 أشهر الأولى من العام الحالي، باستثناء قطاع وحيد هو السلع الاستهلاكية، حسبما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية.
وأظهرت احصائية أعدتها «الأنباء» بناء على تقرير لشركة «كامكو» حول أداء سوق الكويت للأوراق المالية أن الخسائر كبيرة على مستوى القطاعات المهمة.. وكانت الخسائر لكل قطاع كالتالي:
* جاء «النفط والغاز» في صدارة القطاعات الخاسرة في سوق الأسهم الكويتية خلال العام الحالي بنسبة 32%، حيث تأثرت الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي بانخفاض اسعار النفط في السوق العالمي بنسبة تصل إلى 60% تقريبا من أعلى سعر بلغه برميل النفط في العام الماضي وهو 115 دولارا للبرميل، نظرا لأن هذه الشركات تعتمد على عقود نفطية في الداخل والخارج، وعندما انخفضت الاسعار انعكس ذلك سلبيا على هذه الشركات العاملة بالقطاع.
* جاء قطاع الاتصالات بالمرتبة الثانية من حيث الخسائر بنسبة 22%، وذلك على إثر انكماش أرباح الشركات العاملة في القطاع جراء انخفاض الايرادات بسبب التطبيقات المجانية، وظهر من خلال نتائج بعض شركات الاتصالات سواء بالكويت أو في الاسواق الخليجية التي اعلنت عن نتائجها في التسعة أشهر تراجع لافت في الأرباح، فعلى سبيل المثال تراجعت أرباح «زين» بـ 27% عن ذات الفترة من 2014، كما تراجعت أرباح «أوريدو» بنسبة 39%، بينما لم تعلن «فيفا» نتائجها حتى الآن.
* حل قطاع الخدمات المالية ثالثا من حيث الخسائر بنسبة 19%، على وقع استمرار ضعف أداء عدد ليس بالقليل من الشركات الاستثمارية المدرجة بالقطاع رغم مرور نحو 7 سنوات على ظهور تداعيات الأزمة المالية، ويرجح أن يكون سبب خسائر القطاع هو المخاوف من عدم تحقيق نتائج مالية ايجابية لفترة الـ 9 أشهر كما في العام الماضي خاصة أن أغلب الشركات الاستثمارية التي حققت ارباحا في العام الماضي اعتمدت بشكل مباشر على بيع أصول لسداد مديونيات بلغت قيمتها نحو 350 مليون دينار، وهو أمر لن يتكرر في العام الحالي، كما أن نحو 70% من أصول هذه الشركات عبارة عن أسهم مدرجة بالبورصة التي تعيش وضعا سيئا لا يخفى على أحد.
* في المرتبة الرابعة جاء قطاع «الصناعية» الذي يضم الشركات العاملة في المجال الصناعي، وذلك بخسائر قريبة من 10% من بداية السنة، في حين جاءت تراجعات أغلب قطاعات السوق في حدود 8% تقريبا مثل «البنوك» و«العقار» و«التكنولوجيا» و«التأمين» و«المواد الأساسية».