وقف زبائن لحام في متجره في شيكاغو وأخذوا يمزحون معه في شأن تقرير لمنظمة الصحة العالمية ربط بين اللحوم المصنعة والإصابة بالسرطان.
فقال رولاند ماركس - وهو مهندس برمجيات للحام: "إعطني رطلين من لحم الخنزير. سأجازف".
جدير بالذكر أن تقريراً من شأنه أن يزيد الجدل حول مزايا وعيوب أكل اللحوم وضعته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومقرها باريس وهي تابعة لمنظمة الصحة العالمية قال إن اللحوم المصنعة مثل النقانق ولحم الخنزير هي في الفئة الأولى من قائمتها "المسببة للسرطان لدى البشر"، وإن هناك "أدلة كافية" تثبت صلتها جميعا بالسرطان.
وأضافت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الصادر أمس الأول الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الماضي إن تناول شريحة من اللحوم المصنعة تزن 50 جراما - سواء من لحوم الأبقار أو الخنازير التي يجري حفظها عادة بطريقة التمليح أو التدخين- تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18 %.
ويقول محللو الصناعة إن من السابق لأوانه أن تكشف بيانات المستهلكين أو سوق التجزئة النقاب عن تأثير تقرير منظمة الصحة على الصناعة الغذائية في الولايات المتحدة على المدى البعيد وما إذا كان المتسوقون سيبتعدون عن شراء لحم الخنزير وهي عادة مترسخة خاصة خلال الاحتفال بعيد الميلاد.
فحتى الآن جاء استطلاع الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صريح لصالح النقانق ولحم الخنزير مع تصدر هذه القضية صفحات "تويتر" من شتى أنحاء العالم.
وبدورها لجأت منظمة الصحة إلى "تويتر" أيضا ونشرت بيانا أكدت فيه أن تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لها "لا يطلب من الناس الامتناع عن أكل اللحوم المصنعة" لكنه يشير فقط إلى أن خفض استهلاكها قد يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.